أعلن الدكتور صابر حارص -أستاذ الإعلام السياسي رئيس وحدة قياس الرأي العام بجامعة سوهاج- أن السفير محمد رفاعة الطهطاوي الذي تم تعيينه رئيساً لديوان رئاسة الجمهورية هو أحد رموز الثورة المصرية الذين استقالوا من الأزهر كمتحدث رسمي لمشيخة الأزهر الشريف، ورابط بميدان التحرير هو وأولاده طيلة الثمانية عشرة يوما التي أودت بخلع الرئيس غير الشرعي للبلاد.
كما أنه يتمتع بالذكاء والتفكير الممنهج والاحترام والنزاهة والحكمة والأصالة وارتباطه بالجذور وبمقر بيت جده الشيخ رفاعة وأهالي طهطا الكرام، وهو رجل أفعال وليس أقوال، وكسبته مؤسسة الرئاسة، وربما جاء اختيار الطهطاوي بعد دراسة طويلة انتهت بأن حساسية المنصب تحتاج إلى شخصية عريقة مثله.. وتابع صابر قائلا: "أسأل الله أن يعينه ويوفقه ويلهمه الحكمة والصواب ويجعله خيرا له ولمصر."
كانت مدينة طهطا بسوهاج قد شهدت حالة من السعادة بعد ثقة واختيار الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية للسفير محمد رفاعة الطهطاوي ليتولى منصب رئيس ديوان رئاسة الجمهورية.
كما لم تتوقف الإذاعة الداخلية لمدينة طهطا عن إعلان التهاني المقدمة من أحزاب وجماعات وهيئات حكومية وأفراد بمناسبة اختيار الطهطاوي لهذا المنصب الرفيع.
يذكر أن السفير محمد رفاعة الطهطاوي، هو أكبر أحفاد « الشيخ رفاعة رافع الطهطاوي» أحد قادة النهضة العلمية في مصر في عهد محمد علي باشا
وعمل "محمد رفاعة الطهطاوي"، دبلوماسيا لسنوات عديدة حيث اختاره عمرو موسى وزير الخارجية آنذاك، لرئاسة الوفد الدبلوماسي المصري في إيران بعد أن كان دبلوماسيا في بروكسل.
كما عمل الطهطاوي في إيران في الفترة ما بين 1998 إلى عام2001 وهي فترة شهدت علاقة شديدة التوتر بين الجانبين المصري والإيراني ولكن الطهطاوي استطاع بفضل دبلوماسيته أن يحشد الإيرانيين لصالح التقارب بين البلدين
وكانت للطهطاوي وقفة أثناء ثورة 25 يناير حين أعلن استقالته من مشيخة الأزهر حيث كان متحدثا رسميا لها اعتراضا منه على سياسة الدولة في التعامل مع الثوار واستخدام العنف معهم .