كان اليوم هو يوم الحرائق في محافظة الدقهلية؛ حيث كانت البداية عندما تمكنت قوات الدفاع المدني بالدقهلية من السيطرة على حريق ببعض الأخشاب، في أحد المباني تحت الإنشاء بجوار مبنى كلية الزراعة بجامعة المنصورة، حيث فوجىء العاملون بالقرية الأوليمبية بجامعة المنصورة، بنشوب حريق في مبنى تحت الإنشاء؛ حيث لوحظ تصاعد ألسنة اللهب وعلى الفور انتقلت قوات الدفاع المدني إلى موقع الحريق وقد استمرت القوات في إطفاء الحريق لمدة تجاوزت الساعتين .
وكان اللواء مصطفى باز – مدير أمن الدقهلية- قد تلقى بلاغاً من مأمور قسم أول بنشوب حريق في جامعة المنصورة على الفور أمر بانتقال قوات الدفاع المدني للسيطرة على الحريق برئاسة العقيد أسامة شعبان رئيس الدفاع المدني وقوة من مباحث قسم أول المنصورة .
حيث دلت تحريات الرائد هيثم عشماوي – رئيس مباحث قسم أول بالمنصورة -أن الحريق شب في مخلفات أخشاب في مبنى جديد تحت الإنشاء، مما أدى إلى تصاعد دخان كثيف في المنطقة المحيطة، بإستاد الجامعة وتم تكليف الأدلة الجنائية، بمعاينة موقع الحادث لمعرفة أسباب الحريق التي لم يتم معرفتها حتى الإنشاء .
كما احترق مبنى كلية الآداب – تحت الإنشاء – داخل حرم جامعة المنصورة، قبل الإفطار أدى إلى انهيار أكبر مدرجات الكلية بالكامل، وامتد إلى الأخشاب المنتشرة في المبني، مما تسبب في أضرار جسيمة بالهيكل الخرساني بالمبنى .
تلقى اللواء مصطفي باز – مدير أمن الدقهلية – إخطارا من العميد أسامة شعبان – مدير الدفاع المدني – بنشوب حريق كبير في مبنى كلية الآداب الجديد، وهرعت إلى مكان الحريق نحو 17 سيارة إطفاء وسيارة إسعاف، والتي تمكنت من السيطرة على ألسنة اللهب قبل أن تمتد إلى القرية الأولمبية ومبنى المدن الجامعية .
وأكد شهود العيان؛ أن النيران بدأت من مبنى المدرج الجديد وهو من أكبر مدرجات الجامعة التي يتم إنشاؤها بالجامعة، واشتعلت النيران في أخشاب المقاول، وهي "الشركة المصرية العامة للمباني"، وتم تدمير الدور الأخير بالمبني، كما تم تدمير المدرج الجديد بالكامل وكذلك احترقت مهمات الشركة والمكاتب الإدارية لها .
وأكد الدكتور محمد غنيم – عميد كلية الآداب -: "لا نعلم مصدر الحريق والمبني من 6 أدوار والمدرج الرئيسي نعمل فيه من سنة ونصف، وكان حلم كلية الآداب أن يتم نقل الكلية إلى هذا المكان، والذي تم بناؤه بأحدث الطرق العالمية والخسائر في الخشب وحديد الدور الثاني .
وقد تم تشكيل لجنة اليوم؛ لمعاينة المنشأة وفحص العناصر الخرسانية المختلفة، وتحديد مدى صلاحية الأجزاء التي تعرضت للحريق، وسيتم إجراء الكشف عن أي جزء تعرض للحريق .
في الوقت نفسه، أدى احتراق سيارة بسبب ارتفاع درجة الحرارة إلى شلل مروري بشارع الجيش أمام محافظة الدقهلية؛ حيث احترقت السيارة, ووقف سائقو السيارات والمارة محاولين إطفائها بطفايات الحريق، إلا إنهم لم يتمكنوا من ذلك بسبب ارتفاع ألسنة اللهب وأعمدة الدخان من السيارة, حتى وصلت سيارة المطافئ وقامت بإطفائها .