لا أحد يعرف الوضع الآن في حي صلاح الدين في مدينة حلب على وجه الدقة حيث يؤكد طرفا الصراع في سوريا أنها تسيطر علي الحي حيث أعلنت رويترز أن الجيش الحر انسحب منه وأكد التلفزيون السوري هذا النبأ وأضاف "كبدنا المجموعات الإرهابية خسائر فادحة وأوقعت في صفوفها عددا كبيرا من القتلى والجرحى"، في إشارة للجيش الحر، وهو ما نفاه بدوره.
يأتي هذا في الوقت الذي يطالب فيه النشطاء السوريين بضرورة فرض حظر جوي علي حلب وسط توقعاتهم بعمليات قصف تستهدف المدنين بالمدينة تؤدي لعدد لا يحصي من الضحايا.
فيما أعلنت سوريا اليوم استعادتها السيطرة على حي صلاح الدين وأنها تطارد فلول"الإرهابيين" في حلب ، ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مصدر رسمي أنه تم إلقاء القبض على العشرات فيما استسلم آخرون، كما تمت مصادرة كميات مختلفة من الأسلحة، علي حد قولها.
عمليات عنيفة
ومن جانبه نفى قائد العمليات الميدانية في لواء التوحيد عبد القادر الصالح ما تناقلته وسائل الإعلام عن انسحاب الجيش الحر من صلاح الدين وأكد أن المعركة مستمرة، وقال عبد القادر " إن عناصرنا البواسل منتشرين في الحي ويصدون كتائب الأسد وقد استطاعو بالأمس تدمير 5 دبابات و طيارة ميغ بالقرب من مطار حلب الدولي" .
وأكد أن ما تبثه وسائل إعلام النظام يدخل ضمن إطار الحرب النفسية والإعلامية .
وقال الجيش الحر في بيان له أنه دمر 5 دبابات وأن طاقم دبابتين انشقا بعتادهما الكامل وانضما لصفوف الثورة.
ونفي أيضا ناشط يدعي أبو عبد الله الحلبي على قناة العربية نفى نفيا قاطعا دخول قوات الأسد إلى صلاح الدين وأضاف إلى أن النظام عاجز عن التحرك منوها إلى أنه يستخدم القصف عن بعد
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الاشتباكات التي تدور "في محيط صلاح الدين وداخل بعض الشوارع هي الأعنف" في حلب.
وأضاف أن القصف "العنيف" يستهدف "أحياء القاطرجي وطريق الباب والشعار".
وأشار إلى أن مواطنا قتل برصاص مسلحين تابعين للنظام في بلدة أورم في المحافظة.
حمص 64 يوم حصار
ولليوم ال 64 على التوالي تستمر الحملة العسكرية التي يقودها جيش النظام وقوات الأمن على حمص باستخدام أنواع مختلفة من الأسلحة الثقيلة من دبابات ومدرعات و هاون و راجمات صواريخ بالإضافة لمشاركة الطيران الحربي بالقصف في أغلب المناطق مما أدى لارتقاء 4 شهداء حتي الآن.
وقال النشطاء أن حمص تعيش في وضع صحي ماساوي بسبب نقص الغذاء والأدوية وموارد الطاقة وخاصة الغاز والبنزين و المازوت بسبب الحصار المستمر لأكثر من شهرين فضلاعن انقطاع مياه الشرب و التيار الكهربائي ولعدة أيام متواصلة .
يأتي هذا في الوقت الذي تواصلت فيه عمليات النزوح الجماعية من حلب حيث وصل 2400 شخص من بينهم ضابطان برتبة لواء فروا من العنف الدائر في سوريا ووصلوا إلى تركيا الليلة الماضية بينهم 37 عسكري منشق
وأعلنت تركيا أمس الثلاثاء إن 47500 سوري لجأوا إلى تركيا بعد أن كان العدد 44 ألفا في نهاية يوليو.