أيد المهندس ماجد خلوصي نقيب المهندسين الدعوات التي تطالب بتشكيل حكومة ائتلافية يقودها حزب الحرية والعدالة وقال إن هذا الرأي "سيمتص غضب الناس".
وصرح "لرصد.كوم" أن المصريين الآن يشعرون أن حكومة الجنزوري لم تعط الناس ما تريد-صحيح أنها لم تأخذ الفرصة كاملة لكنها لم تعطهم ما يريدونه-، بالإضافة إلى إحساسهم أن هذه الوزارة لم تنتج من رحم الثورة.
وقال "خلوصي" إنه عندما نتكلم عن حزب الحرية والعدالة نقول إن الثورة قامت، وأفرزت مجلس شعب منتخبًا مما يعني أن هذه الحكومة هي حكومة نابعة من رحم الثورة المصرية، وأي إنسان يتكلم عكس هذا الكلام نقول أنه لم يدرس الموقف تمامًا.
وصرح أنه عندما يكلف مجلس الشعب بتشكيل الوزارة فهذا معناه أن الشعب هو الذي شكل الوزارة، وحذر من أن التركة ثقيلة جدًّا ومن يقبل الوزارة الآن فهو "فدائي"، كما أكد أن حزب الحرية والعدالة إذا قبل تشكيل هذه الوزارة سيدخل في امتحان صعب جدًّا، حل المسائل فيه في بعض الأمور تبلغ مستوى الاستحالة من الصعوبة، ولذلك فإنها تعتبر مجازفة كبيرة للغاية لأن هذه الوزارة لو فشلت سيقال إن الحرية والعدالة هو الذي فشل.
وأكد "خلوصي" أن المهام صعبة جدًّا والخدمات غير موجودة والأمن غير مستقر بالإضافة إلى وجود مشاكل بين المجلس العسكري والشعب؛ والتي تجعل المهمة من الصعوبة بمكان، ولذلك فهي مجازفة أن تقبل بالوزارة في هذه الظروف.
وتابع خلوصي قائلاً: "إذا نظرنا من اتجاه ثالث سنجد أن هناك من سيقول إن الهروب من ميدان القتال خيانة، والميدان يقول إن المقاتل الحق لا يقول إن عدوي قوي ولكنه يعقلها ويتوكل".
وصرح "خلوصي" أنه في حالة قبولهم هذه الوزارة يجب أن يكون عندهم خطة لاستقرار الأمن الذي يحتاج إلى مخالب "الجيش والشرطة" لتحقيقه، بالإضافة إلى الحاجة إلى السيطرة على هذه المخالب كي تنجح هذه الخطة.
وطالب بأن يكون وزير الداخلية مدنيًّا حتى يتم السيطرة عليه، لأن الناس لديها شك في كل من يأتي وزيرًا للداخلية والحل الوحيد أن يكون مدنيًّا، وبالنسبة للجيش صرح بأنه يجب أن تكون الوزارة على وفاق تام مع القوات المسلحة لأن الوفاق سيكون هو المخلب الثاني.
وفي النهاية صرح أنه إذا لم يتحقق هذان الشرطان فالوزارة في هذه الحالة تعد انتحارًا حتى ولو كنت منتخبًا من الشعب.
