نظم المئات من أهالي الإسكندرية وقفة احتجاجية بساحة مسجد القائد إبراهيم عقب صلاة التراويح الليلة الماضية للتنديد بالأحداث الأخيرة التي وقعت أول أمس بالمنطقة الحدودية بسيناء؛ والتي راح ضحيتها 16 جنديا
مصريا.
ورفع المتظاهرون الأعلام المصرية واللافتات المنددة بالحادث، والمؤكدة على حق الشهداء في القصاص واستكمال مطالب ثورة الخامس والعشرين من يناير؛ فيما قام عدد من المشاركين في الوقفة الاحتجاجية بإحراق العلم الإسرائيلي.
وشارك في الوقفة الاحتجاجية أحزاب (الحرية والعدالة، والبناء والتنمية)، بالإضافة إلى عدد من الائتلافات السياسية (6 إبريل، وشباب بيحب مصر)، وعدد من القوى المؤتلفة من خلال الهيئة التنسيقية للقوى الوطنية.
واتهم القيادي بحزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين الدكتور حسن البرنس خلال الوقفة إسرائيل بضلوعها في تدبير حادث الاعتداء على الجنود المصريين في سيناء، وقال: "إن إسرائيل هي التي دبرت الحادث وهي المستفيد الوحيد من الوقيعة بين مصر والشعب الفلسطيني".
وأضاف البرنس ان سيناء يوجد بها 30 ألف شاب مصري عانوا خلال حكم مبارك من الاضطهاد والظلم مما جعلهم يهربون إلى إسرائيل ويتزوجون منهم". متجها بأصابع الاتهام في تنفيذ الحادث إلى الشباب المصري الذي سافر إلى إسرائيل وتحول ولاؤه لها عقب معاناته خلال النظام السابق.
وفي سياق متصل طالب المتحدث باسم الجماعة الإسلامية منتصر الشملتي رئيس الجمهورية محمد مرسي باتخاذ موقف صارم ضد تلك الأحداث والقصاص للشهداء، فضلا عن إعادة النظر في بنود معاهدة كامب ديفيد لاستعادة هيبة البلاد وحماية أرض الوطن ضد المخربين.
وأرجع الشملتي الحادث إلى انشغال المجلس العسكري بإدارة صراعات سياسية بالداخل على حساب مسئوليته بحماية الحدود المصرية، مشيرا إلى نكسة عام 1967 وضياع سيناء بالكامل.