عقدت القاهرة أمس الاثنين جلسة مباحثات بين الدكتورهشام قنديل رئيس الوزراء المصري، والدكتور عبد الرحيم الكيب – رئيس وزراء ليبيا – بحضور الوفدين المرافقين لسيادتهما اللذين ضما عددًا من الوزراء وكبار المسئولين من البلدين، وتناولت المباحثات عدد مجالات تشمل التعاون الاقتصادي والاستثماري.
وفيما يخص مجال القوى العاملة اتفق الجانبان على الانتهاء من مشروع الربط الإلكتروني بين وزارتي القوى العاملة في البلدين بما يتيح سرعة توثيق عقود العمالة المصرية وتسهيل إجراءاتها، وكذلك بحث القضايا العالقة فيما يخص تعويضات الأفراد والشركات التي أضيرت من جراء أحداث الثورة الليبية.
وفيما يخص الاقتصاد فقد أبدى الجانب الليبي الرغبة في عودة شركات المقاولات المصرية للعمل في ليبيا للمشاركة في إعادة الإعمار، وكذلك عودة العمالة المصرية ، مشيراً إلى القدرة الاستيعابية الكبيرة لسوق العمل الليبي، والذي يمكنه توفير ما يقرب من مليون فرصة عمل.
ووعد الجانب الليبي بتسوية المديونيات المصرية لديه بعد مراجعتها في ديوان المحاسبة الليبي، إضافة إلىتطوير آليات العمل في منفذ السلوم مساعد بما يحقق سهولة الحركة للأفراد والبضائع والقضاء على ظاهرة التهريب. وأكد الجانبان على تفعيل اتفاق التعاون القضائى الموقع عام 1993 وتقديم الدعم الفني لإعادة هيكلة المنظومة القانونية في ليبيا وفي مجال الطب الشرعي، وغيرها من المجالات القضائية والقانونية.
وفيما يخص مجال التعاون الأمني فقد ناقش الجانبان التعاون بين مسئولي وزارتي الداخلية في البلدين لبحث ضبط وتسهيل الإجراءات بمنفذي السلوم المصري ووضع ضوابط لتسهيل إجراءات الحصول على التأشيرات للمصريين، وأبدى الجانب الليبي رغبته في الاستعانة بالخبرات المصرية لتدريب كوادر الشرطة الليبية في الكليات ومعاهد التدريب التابعة للشرطة المصرية.
وفيما يخص مجال الاستثمار أكد الجانبان المصري والليبي أهمية زيادة الاستثمارات الليبية في مصر مع تذليل الصعوبات التي واجهت بعض المشروعات الليبية في مصر والعمل على استئناف العمل بها وتطويرها وعلى رأسها مشروع القاهرة الجديدة ومشروع الصالحية لاستزراع 33 ألف فدان . كما أكدا ضرورة إعادة إحياء فكرة إنشاء منطقة اقتصادية حرة مشتركة في المنطقة الحدودية للصناعات كثيفة الطاقة .
وفيما يخص مجال الزراعة والثروة الحيوانية اتفق الجانبان على التعاون في ثلاث مجالات حيوية وهي الصحة الحيوانية والخدمات البيطرية والأبحاث الزراعية وتبادل الخبرات فيها، إضافة إلى تطوير التعاون في مجالات الثروة السمكية .
وفيما يخص التعليم فقد اتفق الجانبان على قيام هيئة الأبنية التعليمية في مصر بالمشاركة في إعادة بناء وتطوير المدارس والمناهج الليبية وتقديم خدماتها وخبراتها في هذا الشأن.
ووجه رئيس وزراء ليبيا الدعوة لرئيس الوزراء المصري لزيارة ليبيا، الذي وعد بدوره بتلبيتها في أقرب فرصة.