اعتبر الرئيس الدوري لمنسقية أحزاب المعارضة الموريتانية أن أيام الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في السلطة باتت "معدودة بسبب الغطرسة وتجاهل آلام الموريتانيين"، مؤكدا على "استمرار المعارضة في نضالها السلمي حتى الإطاحة به".
واتهم صالح ولد محمد ولد حنن، الذي كان يتحدث في إفطار سياسي نظمه حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية ذي الخلفية الإسلامية مساء الاثنين، النظام بـ"انتهاج سياسية النعامة للتنصل من مسؤولياته الأخلاقية تجاه الواقع المعيشي الصعب الذي يطحن المواطن الموريتاني".
واستغرب أن يتحدث محمد ولد عبد العزيز عن أرقام اقتصادية تؤشر على تحسن الوضع العام، وذلك في الوقت الذي يرزح فيه الموريتانيون تحت وطأة الغلاء المعيشي.
وكان الرئيس الموريتاني قد قال: إن "رحيله عن السلطة غير وارد"، داعيًا المطالبين برحيله إلى المشاركة في العملية الانتخابية لأن صناديق الاقتراع هي وحدها القادرة على جعله يغادر السلطة، على حد قوله.
وتابع ولد عبد العزيز الذي كان يتحدث فجر الاثنين في مدينة أطار شمال نواكشوط بمناسبة الذكرى الثالثة لتنصيبه رئيسًا: إن "الشعارات المطالبة برحيله عن السلطة لا معنى لها".
وبرر ذلك بكونه جاء عن طريق انتخابات "شفافة ونزيهة" شاركت فيها المعارضة المطالبة برحيله، مشيرًا إلى أن "الشعب الموريتاني هو من منحه ثقته وهو الذي يحق له سحب هذه الثقة".