يعاني الإعلام المصري انفصالا حقيقيا, وبرهن على ذلك الحادث الأليم المتمثل في استشهاد جنودنا في رفح أول أمس.
فبالرغم من القلوب الدامية التي يعيشها المصريون نجد التليفزيون والفضائيات المصرية تواصل استفزازها للشعب المصري بعدم اهتمامها بالدم المسال على أرض سيناء، وخاصة أن الدم المسال كان وقت الإفطار؛ حيث اجتمعت الأسر المصرية كلها لتتناول طعامها، ويأتي العدو الغادر فيقتل 15 جنديا من جنودنا البواسل على حين غرة.
وبالرغم من ذلك، فقد استمر الإعلام المصري بكل قنواته الرسمية والفضائية بإذاعة البرامج المختلفة التي لا تتناسب مع تلك الظروف.
لا تزال تلك القنوات تقوم بإذاعة الإعلانات السخيفة, والتي لا تتناسب إطلاقا مع الجو الإيماني لشهر رمضان الكريم؛ حيث احتوت على مناظر رقص أثناء عرض حلقات المسلسلات وبرامج التوك شو الكوميدية, وكأن شيئا لم يكن.
لم تستح تلك القنوات في ابتذالها بعرض المسلسلات الراقصة في تلك الأجواء الحزينة باتخاذها مواقف وطنية, ومراعاة للظروف العصيبة التي تعيشها البلاد بوقف هذه الإعلانات والتي لا تتناسب مع تلك الظروف ولا حتى مع شهر رمضان الكريم.
