يقولون أصل "الملوخية" تركي، ويقولون أصلها فرعوني، لكن أي كان الأصل فغير معلوم اسم أول من اكتشفها، وكيف اكتشفها، كيف تجرأ على أكل نبات جديد عليه قد يكون ساماً، ثم كيف فكر في قطف أوراقها، وخرطها بالمخرطة، وهل كانت توجد مخرطة وقتها أصلاً، لماذا لم تؤكل مثل الجرير والخص، والأهم من ذلك كله من الذي ابتدع فكرة الشهيق على "الملوخية"، في الأغلب فكرة الشهيق مصرية خالصة، لكن يظل السؤال، من هو هذا الشخص، وكيف فكر في ذلك؟؟
عندما أنظر إلى قصر عتيق تحول بفعل فاعل أو بفعل الزمن أو بفعل قانون جائر إلى مبنى حكومي متهالك، أظل أفكر في من كانوا يعيشون فيه في السابق، غالباً من بنى هذا القصر باشا من باشوات زمان، توقع أن يظل القصر مسكناً له ولأولاده وأحفاده من بعده، غالباً كان يطل على فرع من فروع النيل قبل أن يتم ردمه ليتحول إلى طريق عام، غالباً لم تكن هذه المنطقة المزحمة سوى عزبة بعيدة عن العمران يذهب لها الباشا للاسترخاء، لكن يظل السؤال، من هذا الباشا، وأين ذهب أحفاده؟؟
كان هشام قنديل وزيراً للري لمدة سنة ونصف، لذا غالباً هو يعرف كل كبيرة وصغيرة بالوزارة، يعرف كبار الموظفين، مؤكد هناك بعض الصداقات التي تكونت معه بحكم العمل داخل الوزارة، هؤلاء الأصدقاء ما هي أحوالهم الآن، الأكيد كل الآن يمني نفسه بأنه سيصبح معالي وزير الري القادم، كل شخص منهم يقنع نفسه أنه كان خير معاون لقنديل، كل شخص منهم يقنع نفسه بأنه الأحق وأفضل من يتولى المنصب، لكن يظل السؤال، من الوزير القادم، وعلى أي أساس سيتم اختياره؟؟
إن عرفتم الاجابة عن أي سؤال من الأسئلة السابقة، رجاء أجيبوا عن الأسئلة التالية، فهي من نفس النوعية:-
كلاهما باع الثورة في وقت من الأوقات ، لكن لماذا يلام على الإخوان دوماً اتفاقهم مع العسكر مما أضر بالثورة، لكن لا يلام على التيار الليبرالي اتفاقه مع نفس العسكر مما أضر بنفس الثورة؟؟
لماذا يطالب التيار الليبرالي بارساء مبادئ الديمقراطية في مصر، ويحذر من الفاشية الدينية أو العسكرية، ثم يريد أن يفرض رأيه (مع أنه أقلية) بالقوة على أغلبية الشعب المصري؟؟
متبع في غالبية دول العالم، الرئيس المنتخب يشكل حكومة من الحزب الذي ترشح عنه، بحثاُ عن التوافق الفكري، وامكانية تنفيذ برنامجه ووعوده بدون عراقيل، في مصر يشترط ألا تكون الحكومة من الإخوان، ويوصف من تم اختيارهم من خارج الإخوان أنهم طراطير، كيف هذا؟؟؟
