يلتقى مساء اليوم عملاقاً أوروبا ميلان وبرشلونة في كلاكيت ثاني مرّة خلال الدور ربع النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم وهما يعانيان من غيابات بارزة خاصة في خط الدفاع ، وفي هذا التقرير سننافش التشكيلة كيف سيتعامل المدربان مع هذه الغيابات التي يمكن أن تغير مجرى المباراة :
الميلان :
يعاني أليغري منذ بداية الموسم من صداع الإصابات ، واليوم يبلغ هذا الصداع مداه بإصابة ثلاثة من أعمدة دفاعه هم تياغو سيلفا وفان بوميل " وإن كان الأخير يلعب في مركز وسط الارتكاز إلا أن دوره دفاعي أكثر " والسريع والنشيط أغنازيو أباتي ، أي أن المدرب للاعب ارتكاز قادر لا على تحطيم الهجمات السريعة التي يتميز بها برشلونة وحسب، بل أيضاً ضبط إيقاع الفريق وهو الدور الأهم، كما ستكون الجبهة اليمنى أقل قوة سواء هجوماً أو دفاعاً عدا عن الثغرة العملاقة في العمق الدفاعي الذي يستمتع ميسي وزملائه بتمرير الكرات البينية من خلاله، ولذلك سيعمد أليغري غالباً إلى وضع سيدورف في مركز فان بوميل استناداً لتجربة ناجحة أمام توتنهام العام الماضي في الإياب …لأن سيدورف قوي بدنياً ومهارياً وهو من أفضل من يحتفظ بالكرة ولديه نظرة شمولية تسمح له بتنظيم إيقاع اللعب وابتداء الهجمات .
على صعيد عمق الدفاع فسيكون الثنائي نسيتا ميكسيس هو الأنسب رغم أن المخضرم الإيطالي بعيد منذ فترة عن الملاعب إلا أنه يبدو بحالة جيدة وقادر على المشاركة ، وليس هناك أفضل من خبرته لإيقاف نجوم البرشا خاصة أنه مدعوم من ميكسيس الأكثر سرعة ، أما على الظهير الأيمن فيبدو أن بونيرا بخبرته أيضاً هو الحل الأنسب خاصة أنه يمرّ بفترة طيبة هذه الأيام وهو معتاد على اللعب كظهير ايمن.
خط وسط الميلان ومصدر قوته سيكون مؤلفاً من سيدورف كما قلنا ومعه أنتونيني ونوتشيرينو ، وبذلك تم دمج العامل المهاري لدى سيدورف مع عامل الخبرة والقوة لدى أمبروزيني والنشاط والحيوية مع نوتشيرنو في حين أن الخط الأمامي سيتكون من بواتينغ وإبراهميوفيتش وروبينيو على الأغلب إن لم يكن هناك أي مانع نتيجة الإصابات وإلا فإن ماكسي لوبيز سيكون حاضراً إلى جانب إبراهيموفيتش لأن الشعراوي صغير على منافسة كهذه .
برشلونة :
البرشا يعاني بشكل من أساسي من غياب إصابة أدريانو وخضوع أبدال للعملية ، وهو إن لم يكن يعاني من غيابات مؤثرة سوى هذين اللاعبين إلا أن المشكلة تكمن في كونهما الظهير الأيسر واحتياطيه مما يعني أن البرشا يلعب من دون ظهير أيسر الأمر الذي سيفرض على غوارديولا أحد حلّين .
الحل الأول يكمن في الإبقاء على خطة ٤-٣-٣ من خلال الاعتماد على بويول كظهير أيسر وإدخال ماسكيرانو في المنتصف وهو الأمر الذي ينطوي على نقاط إشكالات عدّة حيث سيعاني المخضرم الاسباني من سرعة وقوة كل من بواتينغ وزلاتان مما يجعل الجهة اليمنى نقطة ضعف حقيقية، أما الحل الثاني فسيكون من خلال تغيير الخطة واللعب بخطة ٣-٤-٣ مع ثلاثة لاعبين في الخلف هم ألفيس وبيكيه وبويول وأربع لاعبين في الوسط هم بوسكيتس وتشافي وإنيستا و سيدو كيتا وبذلك يؤمن الشق الدفاعي بلاعبي ارتكاز والهجوم بميسي وفابريغاس وأليكسيس سانشيز ليؤمن الكثافة الهجومية المطلوبة بخمسة أو ستة لاعبين على دفاع الميلان المنقوص خاصة مع نجاحه في الفوز على الميلان نفسه في الدور الأول باتباع نفس الخطة ، لكن المشكلة تكمن في أن ميلان خبر برشلونة بهذا الأسلوب وبالتالي قد يكون من الصعب تكراره معه .
تلك هي أهم الوسائل التي يتوقع أن يتبعها المدربان لاستدراك مسألة النقص العددي ،لكننا لا نعلم ماذا يخبئ لنا كل من المدربين في جعبته ، وقد نرى حركات أخرى غير متوقعة من كليهما لأن مباراة كهذه تحتمل كثيراً من المفاجئات …..