تحت رعاية الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة تواصلت احتفـالات الهيئة بالحديقة الثقافية المقامة بالسيدة زينب والتي تستمر حتى 22 رمضان، حيث أُقيم بالمقهى الثقافي وضمن برنامج "قرأت لك" تم مناقشة كتاب "الأزهر شيخ ومشايخ" للكاتب حلمى النمنم ناقشه د.سحر سامي والتي أشارت إلى أن الكاتب يؤكد من خلال كتابه أن مؤسسة الأزهر هي مرجع أساسي يحمل الجانب الوسطى المعتدل للدين الإسلامي، ولكن في الحقبة الأخيرة قد أخذ عليه بعض المأخذ منها التعليم الأزهري الذي أعتبره البعض تعليم جامد يقتصر على التعاليم الدينية وتبتعد عن التعاليم الدنيوية، وأكد على أن الكاتب من خلال الكتاب وضح دور الأزهر خلال ثورة يناير والذى لا يمكن أن ينسى والذي قدم الكثير من أبنائه كشهداء أو مصابين.
وأشادت في النهاية بوثيقة الأزهر التي أعدها لصياغة الدستور والتي تؤكد على حرية الاعتقاد والرأي والإبداع الفني والمشاركة السياسية.
وعلى مسرح الحوض المرصود قدم الفنان أحمد العطار وفرقته الموسيقية مجموعة من الأغانى التى تفاعل معها رواد الحديقة منها "خايف من أيه، كل يوم يغيب، سواح، على رمش عيونها، آه ياللالى" ثم قدمت فرقة الأنفوشى للفنون الشعبية مجموعة من العروض الفنية والرقصات التي تعبر عن البيئة الساحلية على أغنيات "من رمش عيونك، يا أم ملاية لف، الزار".
وبواحة الشعراء عقدت أمسية شعرية شارك بها الشعراء "أحمد شلبي، محمود المغربي، ياسر المحمدي، على عمران، إبراهيم الملاح، بشير رفعت" بمصاحبة المنشد أحمد سعد، وفرقته وأدارها الشاعر سعيد المصري وبالمقهى الثقافي.
وعلى المسرح الصغير أقيم عرض مسرحي بعنوان "في غمضة عين" تأليف وإخراج أحمد أسامة وأشعار عبد الحليم طه والتي يرصد المخرج من العرض احداث شبه حقيقة المجموعة من الشباب، حيث تصور مجموعة من الشهداء الذين يعودون من قبورهم ليرصدوا ماحدث بعد الثورة من نتائج، كما يحاول الربط بين الثورة المصرية والسورية.
وضمن برنامج مقرئ فى رمضان عقدت ندوة بعنوان "نصر الدين طوبار وآفاق الابتهال الديني" ألقاها د.زين نصار وشاركة الابتهال الشيخ سعد العدوي، والتي أشار فيها نصار إلى أن الابتهالات أحد الفنون التي لها قواعدها، وأن المنشد نصر الدين طوبار قد ألف له ولحن مجموعة كبيرة من الشعراء والؤلفين في مصر فى ذلك الوقت، وأن كثير من نجوم الغناء في ذلك الوقت مثل كوكب الشرق أم كلثوم كانوا يحضرون بعض حفلاته وندواته التي كان يقيمها للتعلم منه.
كما تستمر معارض الكتاب، والخزف، والزجاج المعشق، وورش النحت والرسم، والمشغولات اليدوية، والطرق على النحاس.
