دعت مجلة (الإيكونوميست) البريطانية الحكومات الغربية إلى الشروع في سحب التبرعات والمعونات التي تقدمها لرواندا، نظرا لما وصفته "بالحالة المزرية والسيئة" التي وصل إليها سجل هذا البلد الإفريقي في مجال حقوق الإنسان.
وقالت المجلة – في سياق تعليق أوردته على موقعها بشبكة الإنترنت – "إنه على الرغم من الإنجازات المذهلة التي حققها الرئيس الرواندي بول كاجامي على صعيد الاقتصاد الوطني إلا أن سجله في مجال حقوق الإنسان يزداد سوءا وتدهورا يوما بعد الآخر على الصعيدين الداخلي والخارجي".
وأضافت "بالرغم من التقدم الذي حققته حكومة الرئيس كاجامي في مجالات التعليم والرعاية الصحية والزراعة ، إلا أن هناك تقارير تدوالت حول مقتل العديد من رموز المعارضة والصحفيين في سلسلة من الاغتيالات أو تعرض آخرين للهجوم والاعتداء بالضرب خلال فترتي الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأخيرة".
وحذرت المجلة من مغبة استمرار الحكومات الغربية في تدليل وغض الطرف عن إخفاقات الرئيس كاجامي في سجل حقوق الإنسان لاسيما – بريطانيا والولايات المتحدة – على الأوضاع الإنسانية في رواندا..مؤكدة أن أفضل السبل لإرغامه على بدء الإصلاحات في هذا الشأن تأتي عن طريق تقليص حجم المعونات والتبرعات التي ترسلها كل من لندن وواشنطن إلى رواندا.