أدان عمرو رشدي – المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية – أحداث العنف التي يتعرض لها المسلمون في ميانمار، موضحًا أن الزيارة التي قام بها القائم بالأعمال المصري في ميانمار إلى منطقة "راكين" التي شهدت أعمال عنف بين أبناء الطائفتين المسلمة والبوذية أظهرت تفاوتاً كبيراً في حجم الضرر الذي أصاب كل طائفة حيث كان واضحاً تأثر المناطق المسلمة بتلك الأحداث بصورة أكثر عنفاً.
وأشار رشدي خلال تصريحات صحفية له اليوم السبتأن مصر قامت بعدد من الاتصالات والتحركات من خلال منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة لمواجهة الموقف ووقف أحداث العنف التي يتعرض لها أبناء الطائفة المسلمة في ميانمار.
ولفت رشدي إلى أن مصر قد بادرت منذ بداية الأحداث بالتحرك ثنائياً ودولياً لوقفها ومنع تكرارها حيث تم استدعاء سفير ميانمار في القاهرة إلى مقر وزارة الخارجية لتسليمه رسالة عاجلة من وزير الخارجية إلى نظيره في ميانمار تطالب فيها مصر بوقف أعمال العنف ضد المسلمين فوراً واتخاذ الإجراءات الكفيلة بعدم تكرارها ثانية.
وطالب رشدي تعقيباً على قيام عدد من المتظاهرين بإحراق علم ميانمار بعد إنزاله من على سفارتها في القاهرة، بتفهم مشاعر الغضب التي يشعر بها سائر المصريين جراء أحداث ميانمار فإن الاعتداء على سفارة أجنبية على أرض مصر أو إحراق علمها يتعارض مع التزامات مصر الدولية بحماية وتأمين مباني وأفراد البعثات الأجنبية الموجود على أراضيها كما أنه في هذا الحالة تحديداً لا يفيد قضية مسلمي ميانمار.
وناشد رشدي الجميع التزام الهدوء وإفساح المجال للجهود والاتصالات الدبلوماسية المكثفة التي تقوم بها مصر لمواجهة الموقف بصورة تحفظ أرواح أبناء الطائفة المسلمة في ميانمار وتحافظ على حقوقهم وتحافظ في ذات الوقت على صورة مصر وسمعتها.