أكدت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية أن مدينة "تل أبيب" ستشهد مساء السبت تظاهرة دعت إليها الحركات الاحتجاجية الناشطة في الأشهر الأخيرة ضد سياسة الحكومة "الإسرائيلية" على الصعيد الداخلي.
وقال المنظمون للمسيرة: إن المطلب الأساسي والهتاف الرئيسي لهم سيكون " ارحل ارحل".
ويشير الخبراء إلى أن تل أبيب ستتظاهر احتجاجا على الكثير من الأزمات والمشاكل التى افتعلتها حكومة نتنياهو فى الآونة الأخيرة، والتى أدت على حد تعبيرهم إلى تدهور الوضع الاقتصادى والاجتماعى إلى أقصى درجاته، وأيضا القانون الذي فرض على المتدينين الخدمة العسكرية ليضرب استقرار المجتمع الإسرائيلي، والمعروف بقانون تال.
يُشار إلى أن هاتين المسألتين، الاقتصادية والتجنيد، بتراجع كبير في شعبية نتنياهو وحزبه "الليكود" لدى "الإسرائيليين"، والتي بحسب استطلاع صحيفة "هاآرتس"، تدنت إلى الحضيض بشكل غير مسبوق منذ تسلمه منصبه عام 2009.
وبيّن الاستطلاع أن تكتل أحزاب اليمين والمتدينين سيفوز، في حال جرت انتخابات برلمانية بغالبية 64 مقعداً (من مجموع 120)، فيما تكتل الوسط واليسار يبقى عند سقف 46 مقعداً، تضاف إليها 10 مقاعد للأحزاب العربية الوطنية.
ورأى "يوسي فيرطر" المعلق في الشئون الحزبية في الصحيفة أنه على رغم أن اليمين ما زال يحافظ على تفوقه، إلا أن الأرقام الجديدة تؤرق نتنياهو الذي يخشى مزيداً من تراجع في شعبيته، وعليه، فإنه سيتفادى الذهاب إلى انتخابات مبكرة طالماً أن الأجندة الاجتماعية – الاقتصادية تطغى على اهتمامات "الإسرائيليين".