أكد عمرو موسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن موقف مصر من إسرائيل تحكمه المبادرة العربية للسلام التى أقرتها قمة بيروت العربية عام 2002 والتى أقرت بالتعايش السلمى وتبادل المصلحة خطوة بخطوة، وقال إننا ملتزمون بمعاهدة السلام مع اسرائيل إلا أن هناك بعض الملاحق فى حاجة لمراجعة خاصة ما يتعلق بالأمن داخل سيناء .
وشدد موسى خلال لقائه مع أعضاء غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة اليوم ، على رفضه فرض الدستور المصرى من جانب الاغلبية، مؤكدا أنه لو كان هناك 25 % من المجتمع يرفضونه فإنهم بمثابة "فيتو " ضد اقراره .
وأوضح أنه لا يمكن اقرار دستور لمصر دون اجماع الشعب خاصة أنه يؤسس للجمهورية الثانية القائمة على الديمقراطية وسيادة القانون .
وأشار موسى إلى أن قضية التعليم هى القضية الاهم فى المرحلة القادمة ، مقترحا نظاما تعليميا جديدا يمتد الزاميا حتى نهاية المرحلة الاعدادية، ثم ينقسم بعد ذلك الى نوعين من التعليم أحدهما تعليم عام والآخر تقنى حتى يتسنى تخريج دفعات مؤهلة من الكوادر الفنية المتواكبة مع التكنولوجيا الحديثة .
وأكد أن مصر تمر بوضع اقتصادى هو الاسوأ فى تاريخها الحديث، وتحتاج لاستثمارات سريعة ومتنوعة بشكل عاجل، موضحا أن سرعة إنهاء المرحلة الانتقالية وتأسيس جمهورية حديثة هو الطريق الوحيد للخروج من الأزمة الحالية .
وحول السياسات الاقتصادية لما يسميه ب" الجمهورية الثانية " قال " موسى " إننا فى بلد فقير يعانى فيه شخص من كل اثنين من العوز وهو ما يؤكد استحالة الغاء الدعم وانما ترشيده وتوصيله لمستحقيه .
وأوضح ان مصر تعانى من نسبة بطالة مرتفعة تصل الى 12 % من المجتمع ونحو 25 % من الشباب وهو ما يتطلب اصلاحات تشريعية تطمئن المستثمرين وتشجعهم على اقامة مشروعات جديدة، أما المطالب الفئوية فقال إنه مع ضرورة التحاور مع مختلف أصحاب تلك المطالب الذين تعرضوا لظلم بين خلال السنوات الماضية ويحتاجون لاسترداد حقوقهم ورفع مستوى معيشتهم .
وقال عمرو موسى إن مصر تمر بمرحلة هى الاسوأ فى تاريخها نتيجة وجود خلل فى المجتمع المصرى ، مؤكدا أنه من الصعب أن نقبل باستمرار الاوضاع الحالية بسياسات مؤقتة، وحذر من اختطاف الدولة من جانب أى فئة أو فصيل ما من خلال الالتفاف على الدستور الجديد .