في الفترة التي يحكم فيها اول رئيس مصري منتخب بارداة شعبية حرة حرصت مؤسسة الرئاسة على التواصل مع المواطنين، وذلك كخطوة منها لسد فجوات النظام السابق التي كانت بينه وبين الشعب ، مما أدى لغضب الشعب على النظام القديم .
وكان من منطلق حرص مؤسسة الرئاسة على التواصل مع الشعب، أنشأت ديوان المظالم لتلقي شكواهم ، كما فعلت خطا ساخنا لتلقى مكالمات وطلبات المواطنين من خلاله، و عينت متحدثا نشطا باسم الرئاسة الدكتور "ياسر علي" ، والذي برز دوره وتأثيره من خلال تواصله المستمر مع الإعلام والجهات الشبابية عبر صفحته الرسمية التي أنشأها على موقع التواصل الاجتماعي – فيسبوك- ، والذي أصدر الكثير من التصريحات عبرها والصفحة الرسمية لرئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي .
تواصل مستمر
وتقوم صفحات مؤسسة الرئاسة بنشر لقاءات الرئيس يوميا مع الوفود الوطنية والاجنبية، وتعمل أيضا على توضيح موقفها من بعض الأحداث تعبيرا عن مسئوليتها تجاهها، حيث قامت بالرد على مطالب الجبهة الوطنية للرئيس مرسي باختيار رئيس حكومة مستقل وشخصية وطنية، وقالت أن مطالبهم محل تقدير الرئيس و أنه سيعمل على تنفيذ ذلك .
وفي السياق ذاته تقوم مؤسسة الرئاسة بنشر قرارات الرئيس أولا بأول ، كما تتواصل مع متابعيها لتوضيح تلك القرارات ، حيث نشرت قرارات الرئاسة الخاصة بزيادة العلاوة ، وعودة مجلس الشعب ، وزيادة المعاشات .
و كان أخر ما نشرته الرئاسة اليوم تقرير شهري ، كشف حساب لنشاط الرئيس خلال الشهر الماضي، كبداية لانتهاج سياسة جديدة تعتمد إصدار تقرير شهري بشكل دوري عن نشاط الرئيس وما تم انجازه، حتى يكون الشعب على اطلاع دائم بما يحدث من منطلق الشفافية والتواصل – كما صرح بذلك المتحدث باسم الرئاسة " ياسر علي " .
الرد على الشائعات
كما عملت مؤسسة الرئاسة والمتحدث باسمها، بالرد السريع على الشائعات التي أثيرت خلال شهر من تولي الدكتور محمد مرسي للرئاسة، وكان من أبرز تلك الشائعات مؤخرا، عبور سفن وبارجات حربية صينية لقناة السويس في اتجاهها لسوريا ، وكذلك شائعة إرسال الرئيس مرسي خطاب لرئيس دولة الاحتلال الإسرائيلي شيمون بيريز، فقامت مؤسسة الرئاسة بنفي تلك الشائعات وعدم صحتها ، وأيضا نفت شائعة إلغاء التأشيرات لدخول الأراضي الفلسطينية .
ولم تكتفي مؤسسة الرئاسة بنفي الشائعات فقط، بل عملت أيضا على توضيحها وبيان حقيقتها، عندما أوضحت الهدف من وراء حملة وطن نظيف، والتي أفادت بأنها ليست حملة من أجل نظافة القمامة فقط ، بل من أجل نظافة الوطن من الفساد والتخلف، كما قامت بتوضيح معيار اختيار رئيس الوزراء هشام قنديل والذي لاقى هذا الاختيار بعض الهجوم، حيث قالت الرئاسة بأنه اختيار بناءا على الكفاءة والقدرة على إدارة فريق عمل في ظروف صعبة .
