تظاهر اليوم أكثر من ألف مواطن من منطقة بحري غرب الأسكندرية، تنديدا بمقتل طفلين وإصابة زميل لهما على يد ضابط شرطة بقسم باب شرق.. وانطلقوا في مسيرة ضخمة من منطقة بحري وحتى المنشية, وقاموا بقطع الطريق لمدة ساعة كاملة مما تسبب في اختناق مروري شديد.
تعود الوقائع لليلة أول أمس أثناء استقلال «محمد عبد الله محمد عبد الله يوسف» -16 سنة – و«حسام أحمد حسن» – 17 سنة – و«علي عباس» – 17 سنة – دراجة نارية غير مرخصة بشارع أبو قير الساعة الثانية بعد منتصف الليل، وقاموا بكسر كمين للشرطة بجانب مستشفى جمال عبد الناصر.
وعلى الفور قام ضابط المباحث المكلف بالكمين بإطلاق النار عليهم بغزارة، وأصيب على إثرها محمد عبد الله بطلق ناري أسفل الرأس من الخلف خرجت من عينه اليمنى وتوفي في الحال، وأصيب حسام أحمد بطلق ناري في الفخذ اليمنى, وعلي عباس بطلق في الظهر خرجت من الرئة اليمنى ورقد في الإنعاش لفترة من الوقت إلى أن وافته المنية منذ قليل متأثرًا بجراحه.
تقول «السيدة عبد الله» – والدة الطفل المتوفي لـ«رصد. كوم»-: "كيف لضابط أن يطلق النار على طفل صغير مهما فعل, ويدهس جسده بحذائه؟، كيف له أن يطلق النار بغزارة ليصيب رأس ابني؟، كيف يتم دفن ابني اليوم بدون تقرير الطب الشرعي حتى الآن؟؟".
وتبكي الأم بغزارة وتقول: "أين حق ابني محمد؟ أكبر أبنائي وأول فرحتي؟ أريد حق ابني محمد بدون وجه حق من ضابط متسلط؟؟ أين حق تربية 16 عاما, ويخطف فلذة كبدي من بين يدي؟".
ويضيف أحمد حسن -والد الطفل المصاب حسام-: أرسلت ابني ليحصل بعض الأموال من التجار, كما هو المعتاد كل يوم, وفوجئت بمن يتصل بي, ويقول لي ابنك: أصيب في حادث فوجئت بابني غارقا في دمائه, وطلقات نارية ما زالت في جسده هرعت به على الفور لمستشفى خاصة لعلاجه وعدت به ثاني يوم للمستشفى الحكومي لأفاجأ أن المحضر مقيد به أن طفلي هارب ورفضت المستشفى الحكومي دخوله مرة أخرى.. وفوجئت مساء اليوم أن ضابط المباحث يطلب ابني للتحقيق رغم إصابته البالغة".
وتساءل أحمد: "أين المسئولين؟؟ إلى متى سيعيث رجال الشرطة في الأرض الفساد؟ إلى متى ستظل الشرطة تتعامل من فوق القانون؟ لماذا حتى الآن لا نعلم اسم الضابط المسئول عن الكمين, والذي أصاب أولادنا؟".
ووجه أحمد رسالة إلى رئيس الجمهورية تناشده بحق ابنه والأطفال المصابين قائلًا: "يا رئيس الجمهورية.. انتخبناك لتعدل.. لا لتظلمنا كلاب الشرطة".
