يسدل الستار غدا على مسالة إختيار رؤساء تحرير الصحف القومية ، حيث يختار غدا مجلس الشورى من المرشحين من سوف يرؤسون منصب رئيس التحرير في الصحف القومية التابعة للدولة.
وقد شهدت الأيام الماضية منذ إعلان مجلس الشورى المعايير التي على أساسها سوف يتم اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية ، حيث تباينت الأراء في الوسط الصحفي ووصل هذا الاختلاف ذروته حتى وصل أمام المحكمة الإدارية ، لتكون هى الفيصل في تلك المعايير التي وضعها مجلس الشورى والمنوط به قانونيا مسؤلية المؤسسات الصحفية القومية ، وتقضى المحكمة بأحقية مجلس الشورى في اختيار رؤساء التحرير المؤسسات الصحفية حسب القانون ، على الرغم من الدعاوى التي قدمت ثانية أمام القضاء تطعن في قرار الشورى.
وكان ذلك التبيان والإختلاف في الأراء حول المعايير وصل حتى بين أعضاء نقابة الصحفيين ونقيبهم ، حيث رأى عدد من أعضاء مجلس النقابة أن مجلس الشورى كان له بالفعل سلطة اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية، و ذلك كان وقت النظام السابق، ونحن لانريد تكرار ذلك، بل نريد حرية أكبر، وعدم تقييد لأي حق طالما يتفق مع القانون، مضيفين أن هذه المعايير تعجيزية حتى يهيمن فصيل بعينه لعى الصحافة في مصر.
فيما رأى نقيب الصحفيين ممدح الولى أن هذه المعايير تأتي بالنفع على الجماعة الصحفية لأن المؤسسات القومية قد شهدت سيطرة النظام السابق بشكل كامل حتى أصبح المسؤلين عن تلك المؤسسات ابواق للنظام السابق ومازلوا حتى الأن بعد الثورة ، موضحا أن تلك المعايير سوف تأتي تضمن الاستقلالية التعبيرية والمهنية لتلك المؤسسات وليس كما يقول البعض أنها سيكون مهيمن عليها تيار بعينه.
وتصاعدت حالة الوتيرة بين مؤيد ومعارض لتلك المعايير ، حيث شهدت نقابة الصحفيين الكثير من الوقفات والاعتصامات الاحتجاجية والمؤيدة للمعايير.
وقد اختلطت الأمور على كثير من الصحفيين، وذلك لتبادل التهم بين الفريقين المؤيد والمعارض دلخل نقابة الصحفيين ، حيث يقول البعض إن أعضاء مجلس نقابة الصحفيين الذين يعترضون على تلك المعايير هم أنفسهم الذين وافقوا عليها في اجتماعات مجلس النقابة لوضع المعايير التى قدمت لمجلس الشورى ، وحينما أعتمد مجلس الشورى تلك المعايير ، يظهرون ويرفضونها.
في الوقت نفسه نفى أعضاء مجلس النقابة ذلك الكلام ، موضحين أنه تم التلاعب في المعايير التى وضعنها وتم إلغاء بعضها و إضافة معايير أخرى دون الرجوع إلينا في ما تم إلغائه أو ما تم إضافته، مضيفين أن اللجنة التي تم اختيارها من قبل مجلس الشورى لا تصلح لاختيار رؤساء تحرير الصحف القومية ، مسببين ذلك بأنها تحتوى على 25% فقط من أهل المهنة والذين لا يعتبرون من شيوخ الصحافة.
