لندن- ذكرت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية الإثنين أن الجنديين البريطانيين اللذين لقيا مصرعهما فى أفغانستان هما آخر الضحايا في سلسلة من أعمال القتل الناجمة عن انعدام الثقة التي توجه فيها القوات الأفغانية أسلحتها في وجه حلفاء حلف شمال الأطلسى (ناتو).
وقالت الصحيفة- فى سياق تقرير بثته على موقعها الإلكتروني- إن بحثًا عسكريًّا محاطًا بالسرية في أعمال القتل التي وقعت العام الماضي توصل إلى أن هناك انعدام ثقة شديدًا بين القوات التي يقودها الناتو والقوات الأفغانية.
وأضافت الصحيفة أن الأفغان يرون رفقاءهم الغربيين على أنهم متعجرفون وحمقى
وعدوانيون، أما القوات الأجنبية فتصف دائمًا رفقاءها الأفغان على أنهم كسالى وأن
السرقة طابع فيهم ومدمنون للمخدرات.
وأوضحت الصحيفة أن انعدام الثقة تعمق مع تواصل أعمال القتل، وأن الناتو والسفارات الأجنبية حذرت طواقمها من أجل الاستعداد للمزيد من الهجمات في ظل إثارة الشعور المناهض للغرب من خلال وقائع حرق القرآن والمذبحة التى قتل فيها 17 مدنيًّا بنيران جندي أمريكي في مدينة قندهار.
وقالت الصحيفة إنه وفقًا لمسئولين أفغان لقي البريطانيان- اللذان لم يتم تحديد اسميهما- حتفهما عندما فتح جندي أفغاني النار عليهما بينما كانا يحرسان بوابة قاعدة فريق الإعمار المحلى الذي يديره بريطانيون في مدينة عسكر جاه.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند أكد الحادث في مجلس العموم البريطاني.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحوادث زادت في الأشهر الأخيرة؛ حيث قتل 6 جنود أمريكيين بواسطة أفراد أفغان الشهر الماضي فقط في انتقام واضح لجريمة حرق نسخ من القرآن الكريم في قاعدة باجرام الجوية شمال كابول.
ونقلت الصحيفة عن الكولونيل عبد النبي إلهام رئيس الشرطة بالإقليم قوله إن الجندي الأفغاني الذي أطلق النار على البريطانيين لقي مصرعه في الحادث.
