تواصلت الاشتباكات بين الجيش السوري الحر وجيش بشار الأسد في العديد من الأحياء بمدينة حلب – ثاني أكبر المدن السورية بعد العاصمة دمشق -؛ حيث تشن قوات النظام هجوما ضاريا منذ السبت الماضي لاستعادة السيطرة على الأحياء التي يسيطر عليها مقاتلو الجيش السوري الحر منذ بدء عملية «تحرير حلب».
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن المروحيات والطائرات الحربية قصفت العديد من الأحياء كحي صلاح الدين, والصاخور, ومخيم الحندرات, والزهراء, والعرقوب, وباب الحديد, وسيف الدولة.
وأشار ناشطون سوريون إلى أن قوات النظام قامت بإطلاق النيران على عائلات أثناء فرارهم إلى الأردن مما أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى.
وكانت القوات الحكومية التابعة لبشار الأسد قد عززت من تواجدها على مشارف مدينة حلب مدعومة بالدبابات والمدفعية الثقيلة, في الوقت الذي وصف الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ما يحدث في حلب بأنه «جرائم حرب».
واعتبر المجلس الوطني السوري أن مدينة حلب التي يقطنها 6ملايين نسمة منطقة منكوبة تواجه أزمة إنسانية, مضيفا: إن قوات النظام قامت بقطع كافة الاحتياجات الغذائية والوقود عن المدينة.
