تناول الكاتب الصهيوني "موشيه يروشالمي" خلال مقال له قضية المسلسلات الرمضانية التي تكتظ بها الشاشات العربية هذه الأيام بقوله:" من المتعارف عليه أن شهر رمضان هو شهر البر والإحسان إلا إن ما تبثه الدول العربية عبر قنواتها وبرامجها في هذا الشهر يضعنا أمام جملة من التساؤلات حول الغاية منه، ونحن واثقون أن هذه المسلسلات إن دلت فتدل على ضعف وجبن الجانب العربي".
ويتسأل "يروشالمي" بمقاله المنشور على موقع "إسرائيل بالعربية" عن سر العداء لليهود هذا العام قائلاً :"هل تحول الشهر إلى فرصة لتلقي رسائل الحقد والتحريض ضد أبناء شعب إسرائيل ؟ وهل أصبح “رمضانهم” محطة سنوية لمحاربة اليهود في العالم وفي أرض إسرائيل؟ وهل صيامهم بات “موضة” بينما ثقافتهم تزرع البغض وشرارات الحرب في نفوس المؤمنين؟ على حد قوله.
ويضيف :" لا نجد برنامجا أو مسلسلا عربيا إلا ويتخلله شيء عن "إسرائيل أو أبناء يعقوب" وبصورة مشوهة، فماذا يريدون ؟ ولماذا يشنون هذه الهجمات العنيفة في الوقت الذي تبحث فيه إسرائيل على السلام وإقامة علاقات طبيعية معهم ؟" على حد زعمه.
ويهدد الكاتب بإمكانية الرد بالمثل – على حد قوله- :"لدينا الكثير لنقوله عن العرب والمسلمين بالأسلوب عينه، لكننا نحترم الأديان والإنسان والسلام والحضارة لذا اختصرنا ردنا هذا بتساؤلات تنتظر الإجابة من المثقفين وأصحاب القلوب البيضاء العرب".
وينهي الكاتب الصهيوني مقاله بتحليل "عنصري" يقول فيه "يبدو أن طبقة الأقلية الحاكمة أنتجت مجتمعا عنيفا وعنصريا شبيها بالأسلوب النازي الذي أباد كل من ناقضه واختلف معه بالرؤية والفكر. في نهاية المطاف، المتضرر الوحيد من هذه البرامج هم المسلمون وحدهم، لأن ثقافة أجيالهم الجديدة هي ثقافة حقد وعنصرية لا تمت لشهرهم المقدس بصلة".
