بالتزامن مع إزدياد تدفق اللاجئين السوريين على الأردن بسبب احتدام أعمال العنف في سوريا افتتح الأردن رسميًا الأحد أول مخيم للاجئين السوريين .
وأفادت تقارير صحفية بأن 1600 لاجيء وصلوا الأردن منذ الجمعة بعضهم مصاب بجروح.
وكان آلاف اللاجئين السوريين قد تدفقوا مؤخرًا على عدد من دول الجوار ومنها الأردن والعراق وتركيا ولبنان.
وفي نفس الاتجاه تقول الأمم المتحدة إن 15 ألف سوري دخلوا الأردن فعلا.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن المخيم الجديد في منطقة الزعتري بمدينة المفرق شمال شرقي البلاد سيأوي 10 آلاف شخص على أن تكون طاقته الاستيعابية بعد توسيعه أكثر من 100 ألف شخص، حسبما ذكرموقع بي بي سي.
وأضافت أن مئات السوريين يدخلون الأردن يوميًا عبر المعابر الشرعية وغير الشرعية، سالكين طرقًا محفوفة بالمخاطر، ويذكر أن طفلًا يبلغ من العمر 6 سنوات قتل "بنيران القوات السورية" يوم الجمعة الماضي عندما كانت أسرته تحاول الفرار إلى الأردن.
وتتدبر بعض الأسر السورية أمرها عندما تصل إلى الأردن إذ يقطن اللاجئون السوريون في مراكز إيواء في مدينتي الرمثا والمفرق بشمال البلاد وشمال شرقيها.
لكن اللاجئين السورييين يتوجهون بشكل متزايد إلى "المخيمات المؤقتة" التي تتسم بالاكتظاظ، مما يفاقم خطر حدوث توترات بين اللاجئين والسكان المحليين.
وتقول السلطات الأردنية إن الأبواب ستظل مشرعة لاستقبال النازحين السوريين لكنها حريصة على أن لا يشكلوا أي "تهديدات" جديدة على أمن الأردن.
وعلى صعيد آخر، سمح العراق الجمعة للاجئين السوريين الفارين إليه بحرية الحركة والإقامة فوق أراضيه.
وكان كثير من اللاجئين السوريين في العراق قد شكوا من أنهم شبه معتقلين في مجمعات حددت السلطات العراقية تحركهم داخلها. وقدرت مصادر أمنية عراقية عدد الفارين حديثا إلى البلاد بنحو3300 سوري.
