أكد الطالب "أحمد عمر" – رئيس اتحاد طلاب مصر وأصغر عضو بالجمعية التأسيسية لوضع الدستور الجديد- أن أعضاء الجمعية يعملون وكأنهم داخل خلية نحل، وهناك توافق لأبعد مدى بينهم، خاصة أنهم على قدر المسئولية ومستعدون للتضحية بأوقاتهم وجهودهم من أجل إنجاز دستور وطني عصري لمصر.
وقال عمر في تصريح لـ" شبكة رصد الإخبارية " أنه كان هناك اقتراح بدخول الأعضاء في ما يشبه الاعتكاف في العمل لمدة شهر متواصل كي يتم الانتهاء من صياغة الدستور، وكانوا يسيرون في هذا الاتجاه لكن الإعدادات الفنية حالت دون ذلك، ومع ذلك حرصوا على العمل المتواصل، حيث أن اجتماعات اللجان والجلسات تكون على مدار أيام الأسبوع كاملة، وقد قاربوا على الانتهاء من صياغة دستور الثورة.
وشن هجومًا حادًا على من يتربصون للجمعية التأسيسية ويسعون لإجهاض عملها قائلا:" هؤلاء مجرد أشخاص يعبرون عن أنفسهم فقط، وهم دائمًا في حالة اعتراض متواصل من أجل الاعتراض، ولأسباب شخصية بحتة، لأنهم شخصيًا غير ممثلون بالجمعية، ويسعون لتدمير مصر، وحينما رأوا أن مصر تتقدم للأمام وتنهض، تصدوا لها وحاولوا إجهاض مسيرة الديمقراطية، وقد تجلى ذلك في محاولاتهم المتواصلة لحل المؤسسات المنتخبة وخاصة مجلس الشعب والشورى وكذلك "التأسيسية"، فهؤلاء معرفون بالاسم وما هي اتجاهاتهم وانتماءاتهم ولصالح من يعملون، فحينما تبين لهم أن الجمعية التأسيسية يسير عملها على قدم وساق انفجروا غيظا وحاولوا إجهاضها".
وحذر "عمر" كل الجهات والأشخاص الذين يسعون للمساس بالجمعية التأسيسية، باعتبارها أكبر أمل للشعب الآن، وقال :" جمعية الدستور خط أحمر لا يجب الاقتراب منه، وأي محاولة للنيل منها ستكون مثل سكب مزيد من الزيت على النار، فسيندلع غضب عارم ضد كل من يحاول إجهاضها، خاصة أن الجمعية الآن لا يشوبها أي شائبة بعد استقالة نواب الشورى منها وتصديق الرئيس على قانون معاييرها".
حينما تم انتخابك في "التأسيسية".. ماذا كان شعورك؟
كان شعور لا يوصف، فحينما تقدمت مثل غيري ضمن المرشحين لعضوية التأسيسية بصفتي ممثل لشريحة طلاب مصر، وعرفت أنه تم انتخابي لهذا العمل العظيم، كنت من أسعد البشر، ولأنني أعبر عن رؤي وأفكار جميع طلاب مصر داخل الجمعية التأسيسية، فشعرت بحمل ثقيل للغاية، وأن الأمر سيكون شاق، لكن زملائي في الجامعات المختلفة خففوا عني ذلك العبء، وكنت أتخذ قراراتي ومقترحاتي انطلاقًا من منصبي كرئيس لاتحاد طلاب مصر وليس من شخصي، وكنت سعيد للغاية كوني أصغر الأعضاء، وحدث حوار بيني وبين اللواء ممدوح شاهين عضو المجلس العسكري وعضو الجمعية، حيث قال لي أنت أصغر الأعضاء، فرددت عليه، بأنني أمُثل أكبر وأهم شريحة في المجتمع هم الطلاب والشباب، فأنا أشرف بالتعبير عنهم وعن تطلعاتهم.
وهل ترى أن هناك فرقًا بين الجمعية التأسيسية الأولى والثانية؟
فارق كبير بين هذه وتلك، فالجمعية التأسيسية الأولى لم تكن على المستوي المأمول، لأسباب تشكيلها السابق، وهو ما يختلف تمامًا عن الجمعية الحالية التي كنت أعتقد أنها في البداية مثل الأولى، لكن حينما انضممت لها ومن خلال معايشتي لعملها شعرت أن الوضع مختلف تمامًا، لأن بها حالة كبيرة من التوافق، وتضم شخصيات مختلفة من كافة التيارات الفكرية والسياسية والمجتمعية، وبالرغم من أن هناك بعض التيارات التي لا وجود كبير لها في المجتمع إلا أن البرلمان حرص على تمثليها مثل غيرها، وأنا أفخر بوجودي في هذه الجمعية، فضلًا عن أن الثانية احترمت حكم القضاء الإداري السابق ولا تضم أي نائب بصفته البرلمانية.
ما هي أبرز التفاعلات التي تحدث بداخل الجمعية بحكم أنك معاصر ومعايش لكل ما يدور بها؟
هي بالفعل خلية نحل ومتوافقة لأبعد مدى وهذا واضح للجميع، خاصة أن أعضائها على قدر المسئولية ومستعدون للتضحية بأوقاتهم وجهودهم من أجل إنجاز دستور وطني عصري لمصر، حتى أنه كان هناك اقتراح بدخول الأعضاء في ما يشبه الاعتكاف في العمل لمدة شهر متواصل كي يتم الانتهاء من صياغة الدستور، وكنا نسير في هذا الاتجاه لكن الإعدادات الفنية حالت دون ذلك، ومع ذلك حرصنا على العمل المتواصل، حيث أن اجتماعات اللجان والجلسات تكون على مدار أيام الأسبوع كاملة، لأننا جميعا ندرك أنها أكبر أمل للشعب المصري الآن.
بعض وسائل الإعلام تحدث عن وجود خلافات بين أعضاء "التأسيسية" وأن البعض هدد بالانسحاب .. فما مدى صحة ذلك؟
هذا غير صحيح على الإطلاق، فكان أول وآخر من هدد بالانسحاب هو الدكتور "جابر جاد نصار" الفقيه الدستوري، لكن بعد ذلك لم يكن هناك أي تهديد بالانسحاب، وما يحدث بالداخل فقط هو مجرد اختلاف في الرؤي وطرح الأفكار متعددة ووجهات النظر مختلفة، وهذا أمر طبيعي وصحي للغاية، لكن للأسف لم يصل هذا لوسائل الإعلام، خاصة أن عمل اللجان يتم داخل الغرف المغلقة، وما يتم الاتفاق عليه فعليًا، يظهر لاحقًا لوسائل الإعلام، كما أنه حين يكون هناك مقترح لعضو ما قد يثير الجدل تسارع وسائل الإعلام بالترويج له وكأننا وافقنا عليه أو يعبر عن قطاع كبير داخل الجمعية.
هناك بعض التيارات بعينها لا تزال تطالب بإعادة تشكيل "التأسيسية".. فلماذا يصرون على ذلك خاصة أنه لا خلاف كبير على مضمون الدستور؟
من يهاجمون الجمعية لأغراض شخصية أو مغرضة، هؤلاء مجرد أشخاص يعبرون عن أنفسهم فقط، وهم دائمًا في حالة اعتراض متواصل من أجل الاعتراض ولأسباب شخصية بحتة لأنهم غير ممثلون بالجمعية، وقد صرح اتحاد طلاب مصر سابقًا بأن هؤلاء يريدون الدمار لمصر، فحينما رأوا أن مصر تتقدم للأمام وتنهض، تصدوا لها وحاولوا إجهاض مسيرة الديمقراطية، وقد تجلى ذلك في محاولاتهم المتواصلة لحل المؤسسات المنتخبة وخاصة مجلس الشعب والشورى وكذلك "التأسيسية"، فهؤلاء معرفون بالاسم وما هي اتجاهاتهم وانتماءاتهم ولصالح من يعملون، فحينما تبين لهم أن الجمعية التأسيسية يسير عملها على قدم وساق انفجروا غيظا وحاولوا إجهاضها.
لكن أنت شخصيًا أثار البعض حولك الجدل بحكم انتمائك لجماعة الإخوان المسلمين؟
على العكس، أرى أنه لم يحدث خلاف كثير بشأني مثلما كان بالنسبة للطالب الذي شارك في تشكيل الجمعية الأولى، لأنني منذ البداية وقبل مشاركتي في "التأسيسية" كنت على تواصل دائم ومحمود مع مختلف الاتجاهات الطلابية سواء كانت من طلاب حركة شباب 6 أبريل أو الاشتراكيين أو الإخوان أو المستقلين أو اتحادات طلابية وحتى الكيانات الجامعية الصغيرة، فكنت على تواصل جيد مع الجميع.
ما هو دورك داخل الجمعية؟
بالرغم من صغر سني، إلا أنني أسعد بتكليفي من قبل أعضاء الجمعية بمسئوليات وتحمل أعباء ثقيلة لأداء مهام كثيرة كوني شابًا، وأنا أعتز بهذه الثقة الغالية، التي هي وسام على صدري، لأنني وهبت نفسي كي أكون عاملًا مساعداً في مشاركة الشعب المصري كله بمختلف طوائفه لإنجاز الدستور، ولذلك اخترت أن أشارك في لجنة الاقتراحات والحوارات والاتصالات المجتمعية، وقد وضعنا باللجنة برنامجًا متميزًا نستطيع من خلاله الوصول لكافة أطياف الشعب المختلفة، وحينما التحقت بالجمعية تفرغت تمامًا لهذا العمل الوطني العظيم، فلم أحصل على أي إجازات سوى يوم واحد فقط، ويمتد عملي لساعات طويلة نبذل خلالها جهد كبير للغاية قد لا يشعر به من هم خارج "التأسيسية".
وكيف يتم التعامل معك داخل الجمعية، وهل تشعر بعدم اهتمام بك لكونك أصغر الأعضاء سنًا في ظل وجود شخصيات عظيمة داخل "التأسيسية"؟
منصب رئيس اتحاد طلاب مصر يمثل لي شيئًا هامًا وعظيمًا، خاصة أنه لم يكن موجودًا منذ 34 عامًا، فحينما يأتي شخص معبر عن هؤلاء الشباب الذين صنعوا ثورة 25 يناير والذين لا يزالون يعملون علي تحقيق أهداف ثورتهم ويتصدون لأي أخطاء تصدر من أي جهة كانت، ولذلك فأعضاء "التأسيسية" يدركون جيدًا أن شريحة الشباب لها دور فعال ومؤثر في وطنهم، وبالتالي فهم يتعاملون معي بجدية واهتمام كبير، ليس لشخصي بل لمن أعبر عنهم والأمانة التي أحملها علي عاتقي.
وهل هناك أي معوقات تواجهك أثناء عملك بالجمعية؟
إطلاقًا، لأنني أشعر بعظم الأمانة فأبذل قصاري جهدي، ولأنني أحب هذا العمل العظيم فأنا أحد من يشاركون في صناعة تاريخ مصر، وهذا مثل لي دافع كبير للمشاركة.
وكيف يمكنك التعبير بشكل حقيقي عن الطلاب والشباب في دستور الثورة؟
نحن كشباب وطلاب نطالب بأمرين هما أن نستطيع التعبير عن أنفسنا وآرائنا بحرية تامة دون أي إقصاء أو منع، فيجب أن يُكفل هذا للطلاب في الدستور الجديد، حتي لا يتكرر ما كان يحدث خلال عهد النظام البائد، لنضمن لكل طالب حرية التعبير عن الفكر والهوية والرأي كما يشاء داخل الحرم الجامعي، وأيضًا العمل على استغلال الطاقات وتفعيل الجانب العلمي،على أن يتم تخصيص ميزانية خاصة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي على غرار ما يحدث في الدول المتقدمة، ليتم توظيف الطاقات البشرية الهائلة التي تزخر بها مصر، وهذا هو ما أحاول أن أعبر عنه داخل الجمعية.
كيف ترى تأجيل حكم حل "التأسيسية"؟
سبق وأن أكدت أن هناك مجموعة تعترض من أجل المعارضة فقط وأخذ شو إعلامي زائف وصاخب، لكني أرد على هؤلاء بقول الله –عز وجل- "ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين"، فهؤلاء لا يشعرون أن هناك ثورة وأننا اقتلعنا النظام البائد، فهم ماضون في محاولة استفزاز الشعب المصري وتغيير إرادته وتزييف وعيه وذكائه، إلا أن الشعب خاصة بعد محاولات حل مجلس الشعب بدأ يثور ويغضب ثانية، ولذلك فأن أي مساس بالجمعية التأسيسية سيكون بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، وسيشعل غضبًا عارمًا، فلن يصمت الشعب لأن هذا خروجًا على إرادته، والذي سيعد بمثابة سكب الزيت على النار، فمثلًا الطلاب في الجامعات ثائرون غاضبون إلا أننا نحاول تهدئتهم قدر المستطاع، لكن قد نصل لمرحلة لا نستطيع خلالها كبح جماح غضبهم الذي هو في طريقه للانفجار، خاصة أننا لن نقف أمام أي محاولة للمساس بأي مؤسسة منتخبة بإرادة حرة.
لكن البعض يدعي أن هناك دلائل تشير إلى أن "التأسيسية" يشوبها العوار خاصة أن الرئيس صدق على قانون معايير الجمعية، فضلاً عن استقالة نواب الشورى منها؟
ما تحدثت عنه هو عبارة عن خطوات لإزالة أي شائبة قد تكون عالقة بالجمعية وتصحيح للمسار الأفضل، خاصة أن هذه المرة لا يوجد بها حصة للبرلمان –كما حدث سابقًا- وهذا كله يؤكد أن "التأسيسية" لا تقبل أي طعن أو حل، وبالتالي لن يستطيع أحدًا النيل منها، خاصة أنها متوازنة بشكل كبير جدًا، وتحديت أحد الأشخاص الذين زعموا بأن "الإسلاميين" في الجمعية التأسيسية لهم الأغلبية وقلت له أن نسبتهم لا تزيد عن 42 شخص فقط من إجمالي المائة.
ولكن البعض يقول أن الرئيس تأخر حين حصن "الجمعية" قبل ساعات من الحكم فيها؟
الرئيس جهة منتخبة من الشعب ويعبر عنه، فهو يحصن بالقوانين مستندًا للشعب المصري لتحصينها بالإرادة الشعبية، وأنا أشكره على ذلك، وأرى أنه لم يتأخر في التصديق على القانون بل يوازن قراراته بشكل جيد وينتظر التوقيت المناسب، لأننا نعلم أن هناك جهات كثيرة تقف له بالمرصاد، وبالتالي فعندما يتخذ أي قرار ينبغي أن يكون صحيحًا.
لكن ماذا لو أفلحت محاولات حل الجمعية بطريق ما أو بآخر؟
سنرفض ذلك رفضًا قاطعًا، ولن يحدث لا شكلًا أو موضوعًا، وسنعترض ونتصدى لأي محاولة تشكيل أي جمعية أخري بطريقة غير منتخبة، فالمؤسستان المنتخبتان هما البرلمان والرئاسة، كما أنني أري أن المجلس العسكري قد انتهت شرعيته للأبد منذ انتخاب الرئيس الدكتور محمد مرسي، وعليه أن يعود لثكناته ولا يمارس أي دور سياسي لا من قريب أو بعيد.
وهل حققتم إنجازات كثيرة من أجل إنهاء الدستور؟
بالفعل نحن نرى أثر توافق الأعضاء الذي أدى لإنجاز نسبة كبيرة من الدستور، فلم يتبق سوى القليل.
وكيف ترى عودة اتحاد طلاب مصر بعد غياب دام 34 عاما؟
نعلم أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح كان آخر رئيس لاتحاد طلاب مصر، ونظرًا لأنه كان هناك صوتًا واحدًا يعبر عن الطلاب الذين يمثلون الشارع السياسي كان له دورًا ملموسًا وفعالًا داخل المجتمع، قررت الأنظمة البائدة وأد هذا الصوت، لكن عودته العام الماضي شهدت وصول طلاب لم يكون على المستوى المأمول وغير موثوق بهم، فتم تشكيل مكتب تنفيذ بعدما فشلت محاولات انتخاب رئيسًا لهم، بسبب المطامع الشخصية لدى بعضهم، ولذلك لم يتم اختيار ممثل عنهم في الجمعية التأسيسية الأولى لأنه لم يكن هناك من يعبر عنهم، والجمعية الثانية انضممت لها بكل سهولة كوني ممثلًا عن الطلاب، حتى في حال تشكيل المجلس العسكري جمعية تأسيسية فبكل تأكيد سيكون أنا هذا الشخص الذي يعبر عن الطلاب، لكنني بكل تأكيد سأرفض بكل صرامة، وأعتبر عودة الاتحاد وتشكيل مكتب تنفيذ له يعبر عن آراء الطلاب إنجازًا بفضل الثورة والطلاب، وكافة المؤسسات التي إلتقينا بها – مثل المجلس القومي للشباب وجامعة الدول العربية وغيرهما- أشادت بنا وبدورنا.
الحركة الطلابية في السابق كان لها دورا بارزًا ومؤثرًا.. فهل عقب الثورة سنشهد تكرار ذلك؟
الحركة الطلابية كانت موجودة ولازالت مستمرة، وإن كان تقليص دورها بشكل ما أو بآخر بسبب أفعال النظام البائد وممارسته ضد الحركة الطلابية، إلا أنه عقب الثورة زاد تفاعلها، وما نتمناه أن تكون هذه الحركة في الاتجاه البّناء، لأنه للأسف هناك بعض الحركات التي تتبع النهج الهدّام، ونحن كطلاب إخوان نساعد كل الطلاب الذين ينتمون للتيارات الأخرى البناءة ونتواصل مع الجميع، لأن هذا يصب في الصالح العام.
وإلى ماذا انتهت اللائحة الطلابية الجديدة؟
للأسف لأن العام الماضي لم يكن هناك رئيسًا للاتحاد، وحين تم اقتراح لائحة طلابية وتم تقديمها لوزير التعليم العالي الذي أصدر لائحة طلابية منافية تمامًا عن التي تم تقديمها إليه، لكن هذا العام حدثت بعض الاختلافات البسيطة والتي يجري التوافق عليها، رغم أن الوزير حاول تكرار نفس السيناريو لكن بشكل مختلف، فقد استعان بموظفي الجامعات للتدخل في اللائحة إلا أن الاتحاد تصدي لذلك بشدة ورفض ألا يضع اللائحة سوى الطلاب، وستخرج للنور قريبًا.
وماذا تقول لزملائك بالجامعات كونك ممثلًا عنهم في الجمعية التأسيسية؟
أنا أعبر عن رأيكم، وسوف نذهب إليكم في الجامعات، ونتواصل مع الجميع، وسنكون على قدر المسئولية وأتمنى أن أكون عند حسن ظنكم، ونتنمى مشاركتكم في عملنا الوطني، وأن تقوموا بدوركم بتوعية المجتمعية، فمصر تحتاج لسواعد قوية التي هي متوافرة بكثرة للشباب.
وما هي الرسالة التي توجهها للرئيس؟
لا نطالبك بشيء، لكننا نقول: يا سيادة الرئيس أننا شركائك في مؤسسة الرئاسة، وكل من تسول له نفسه المساس بهذه المؤسسة السيادية فأنه يمسنا جميعًا، وأي قرار من مؤسسة الرئاسة لصالح الشعب المصري سنكون أول الداعمين له، وأي قرار بخلاف ذلك سنرفضه له، وطالما الرئيس يعبر بحق عن الإرادة الشعبية المنتخبة فنحن معه ونسانده ضد كل من يحاول عرقلته أو تقليص صلاحياته.