المهندس محمد شعيب – رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس»– أحد أبرز المرشحين بقوة لتولي حقيبة وزارة البترول في حكومة الدكتور هشام قنديل خلفا للمهندس عبد الله غراب، وكان الدكتور هشام قنديل – رئيس الوزراء – قد التقى مؤخرا مع شعيب؛ لبحث أمر تولي الوزارة ضمن أسماء أخرى من بينها الوزير الحالي عبد الله غراب والمهندس هاني ضاحي – رئيس الهيئة العامة للبترول – والمهندس طارق الحديدي – وكيل أول الوزارة لشئون الغاز – وبعض الأسماء الأخرى من خارج الوزارة، وكان مما تردد بقوة داخل أروقة الوزارة والشركات هو تولي المهندس شعيب؛ نظرا لعدد من الاعتبارت يسردها محمد الفرماوي أحد المقربين من المهندس شعيب, مشيرا إلى أن شعيب هو مدير عملية وقف تصدير الغاز لإسرائيل على خلفية الإجراءات التي اتخذها المهندس محمد شعيب؛ للحفاظ على ثروة مصر القومية، بالإضافة لقيامه بتعديل أسعار تصدير الغاز للأردن, وقطع إمداد الغاز لشركة شرق البحر المتوسط المملوكة لرجل الأعمال الهارب حسين سالم, وذلك بسبب مخالفتها لشروط التعاقد مع الشركة المصرية للغازات الطبيعية إيجاس, التي يتولى شعيب رئيس مجلس إدارتها، وأضاف الفرماوي: إن هذا ساهم في زيادة أسهم شعيب؛ نظرا للأزمات التي عانى منها قطاع البترول في الفترة السابقة في الأزمة المعروفة بأزمة السولار والبنزين، بالإضافة إلى دوره البارز في خطة الدولة؛ لزيادة التوسع في توصيل الغاز للمنازل والمنشآت لمواجهة أزمة البوتاجاز.
في انفراد جديد يضاف إلى انفرادات «رصد» التقينا بالمهندس محمد شعيب- رئيس الشركة القابضة للغازات الطبيعية «إيجاس» – وأبرز المرشحين بقوة لتولي حقيبة وزارة البترول في الحكومة الجديدة، في لقاء ساخن جدا؛ حيث قام شعيب بوضع النقاط فوق الحروف في عدد من المشكلات والقضايا الشائكة التي تهم الشارع المصري.
– رصد: كيف تستطيع مصر الحفاظ على معدلات إنتاجها من الغاز الطبيعي؟
– شعيب: نحن نعمل على محورين, المحور الأول: هو تشجيع الاستثمار, وهناك مزايدة تتضمن 16 منطقة بالبحر المتوسط نأمل أن يكون بها الخير لمصر في مجال الغاز الطبيعي, أما المحور الثاني: هو تثبيت الإنتاج ومحاولة زيادته, وهذا يحتاج لعلم وخبرة وعمل, والحمد لله معدلات إنتاجنا بلغت 6000 مليون متر مكعب, وأما من حيث الخدمات التي تقدم للمنازل, فهناك 320 ألف وحدة يصل لها الغاز الطبيعي, والمخطط خلال العام القادم أن يتضاعف عدد الوحدات.
– رصد: لماذا لا يتم إدخال الغاز الطبيعي لعدد كبير من المواطنين وخاصة بالقرى والنجوع الفقيرة؟
– شعيب: تكلفة عملية إدخال الغاز الطبيعي للمنزل الواحد حوالي 4000 جنيه, يتحمل العميل 1500 جنيه, ويتحمل القطاع الباقي, وهو ما يعني أن القطاع يحتاج لتوفير مليارات الجنيهات لإدخال الغاز الطبيعي لعدد كبير من المنازل.
– رصد: على أي أساس يتم اختيار المناطق التي يصل إليها الغاز الطبيعي؟
– شعيب: يجب أن تكون المنطقة صالحة من حيث توافر المرافق الأساسية, وأن يكون عرض الشارع لا يقل عن أربعة أمتار, وارتفاع الوحدة لا يقل عن 3 أمتار, كما يجب توافر مواصفات الأمن الصناعي, وأحب أن أنوه إلى أنني أعطيت تعليمات مباشرة لإدخال الغاز لبعض القرى, والبقية تأتي تباعا.
– رصد: هناك مخاوف من انخفاض الاحتياطي المصري من الغاز الطبيعي, ما تعليقك؟
– شعيب: أنا لن أدخل في جدال حول كمية الاحتياطي الموجود في مصر, ولكن علينا أن نعترف أن البترول ثروة ناضبة, أي إنها ستنفد بعد أي مدة أيا كانت؛ لذا يجب علينا التخطيط للأفضل مع الأخذ في الاعتبار أن البترول سينفد, ويجب الاعتماد على بدائل مثل الطاقة الشمسية فهي طاقة نظيفة وغير ناضبة.
– رصد: إذًا لماذا نصدر الغاز رغم احتياجنا له؟
– شعيب: أنا مع مصلحة مصر, وهناك اتفاقيات موجودة, وأمامي خياران: إما تعديل أسعار الغاز في هذه الاتفاقيات؛ لتتلاءم مع الأسعار العالمية, أو أن «أعمل بطل» وأفسخ الاتفاقيات, فيرفع الطرف الآخر قضية على مصر, وهو ما سيكلف مصر كثيرا.
– رصد: وماذا عن قضية تصدير الغاز لإسرائيل؟
– شعيب: العقد الآن ليس قائما, وهذه القضية أصبحت جزءا من الماضي, فقد تم إلغاء التعاقد؛ بسبب إخفاق الطرف الآخر في سداد قيمة الغاز, وعلى أي حال هذا الموضوع موجود الآن بساحات القضاء ولا أعلق عليه, ولكنني أنوه أن سعر تصدير الغاز المتفق علية ليس هو السعر الذي تداولته الجرائد والقنوات.
– رصد: هناك من يقول: إن الأردن تستورد الغاز المصري بسعر أقل من الأسعار العالمية, ما تعليقك؟
– أنا لا أعلم من الذي يقول! هل خبراء أم ماذا؟ على أي حال الأردن تستورد الغاز المصري بسعر أعلى أربعة أضعاف من السعر القديم؛ لأننا قمنا بتعديل العقد مع الأردن؛ ليسمح باستيعاب أي زيادة تطرأ على الأسعار العالمية في الغاز, وأخيرا أطلب من الناس عموما أن يتركوا السياسة قليلا, ويبدأوا في العمل من أجل مصلحة مصر, ونترك الرئيس يعمل ونهيئ له المناخ حتى تنصلح الأحوال.