هاجم وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، صحيفة تركية معارضة قال إنها حرفت تصريحات أدلى بها خلال الأزمة التي عاشتها بلاده مع بعض دول الاتحاد الأوروبي مؤخرًا.
وأكد أنّه لم يشر لإرسال اللاجئين السوريين المقيمين في بلاده خلال التهديدات التي وجهها لدول الاتحاد الأوروبي بفتح الحدود بينها وبين تركيا والسماح بمرور 15 ألف مهاجر شهريًا في حال صعدت الأخيرة مواقفها ضد تركيا.
وأضاف الوزير التركي أن صحيفة “جمهورييت” المعارضة فسرت تصريحاته بطريقة خاطئة، واصفًا كتابها بـ”غير المتابعين لما يجري من حولهم، على حد تعبيره.
وقال “صويلو”، في تصريحات نشرتها وكالة دوغان للأنباء: “كنت أتحدث عن المهاجرين الذين يصلون لتركيا شهريًا بغرض العبور للدول الأوروبية وليس عن اللاجئين المقيمين في بلادنا”.
وأشار إلى أن سلطات بلاده تلقي القبض على ما يقارب 15 ألف مهاجر غير شرعي شهريًا.
وأضاف “صويلو” ردًا على تقرير الصحيفة: “نعم سنرسل اللاجئين السوريين ولكن لديارهم”، مؤكداً أن بلاده “أمنت العودة لأكثر من 30 ألف سوري بعد العمليات التي خاضتها في مدينة جرابلس الحدودية وباقي المدن”.
وأفاد أن من تحدث عنهم في تصريحاته هم “المهاجرون الأميون وأصحاب السوابق والمتطرفون”، مشيرًا إلى أن عناصر من تنظيم الدولة وأحزاب كردية تصفها أنقرة بالإرهابية من بين المهاجرين الذين يصلون لتركيا شهريًا.
وختم الوزير التركي حديثه بالتأكيد على “احترام بلاده للاتفاقيات التي وقعتها مع الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بمراقبة الحدود وإغلاقها أمام المهاجرين من دول مختلفة”.
وقال إن تركيا لا ترى وجود نية لدى دول الاتحاد الأوروبي للالتزام بالاتفاقيات ذاتها على أرض الواقع، متهماً إياها بتشجيع الفوضى ودعمها.
وتأتي تصريحات الوزير بعد أزمة كبيرة شهدتها العلاقات بين تركيا ودول الاتحاد الأوروبي إثر منع السلطات في ألمانيا وهولندا، مسؤولين أتراكًا من تنظيم فعاليات جماهيرية للجالية التركية دعمًا للتعديلات الدستورية المزمع الاستفتاء على تطبيقها أبريل 2017.