استدعت وزارة الخارجية الإماراتية، الأحد، السفيرة السويسرية لديها “مايا جوهري تيسافي” للتعبير عن استنكار “أبو ظبي” لبيان سويسرا أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في 14 مارس الجاري وتضمن انتقادات للوضع الحقوقي في مملكة البحرين.
واستدعى مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون القانونية عبدالرحيم العوضي السفيرة السويسرية، مشيرًا إلى أنه كان من الأجدر أن تحل مثل هذه المسائل عبر القنوات الثنائية التي تم إنشاؤها بين البحرين وسويسرا لهذا الغرض.
واعتبر أن البيان السويسري جاء “على خلاف الحقيقة؛ حيث قامت البحرين بالعديد من الخطوات لتعزيز مسائل حقوق الإنسان لديها”.
كما أبلغ مساعد وزير الخارجية الإماراتي السفيرة السويسرية بأن “أمن واستقرار البحرين من أمن واستقرار دولة الإمارات”، وأن “مثل هذا البيان يعطي الذريعة لارتكاب الأعمال التخريبية والإرهابية”.
وأعرب المسؤول الإماراتي عن تطلع أبو ظبي إلى “قيام الجانب السويسري بمراجعة موقفه في هذا الشأن”.
وأعرب مجلس التعاون لدول الخليج العربي (السبت) عن استنكاره الشديد لبيان سويسرا، معتبرًا أنه “تضمن اتهامات ومغالطات بشأن حالة حقوق الإنسان في مملكة البحرين”.
وشدد على أن “دول الخليج (السعودية والإمارات وقطر والكويت وسلطنة عمان والبحرين) ترفض رفضًا قاطعًا المزاعم والادعاءات التي تضمنها البيان السويسري”.
وعبر الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني، السبت، عن استنكار دول المجلس الشديد لما تضمنه البيان الذي ألقاه مندوب الاتحاد السويسري أمام مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من اتهامات ومغالطات بشأن حالة حقوق الإنسان في مملكة البحرين.
وأعرب الزياني عن “تطلع دول المجلس إلى أن تراجع الحكومة السويسرية موقفها تجاه هذه المسألة، وتجنّيها المتواصل ضد البحرين في مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وتدعوها إلى ضرورة استقاء المعلومات الخاصة بحقوق الإنسان من المصادر الموثوقة وليس من مصادر مشبوهة ذات أجندات خاصة”.
وشهدت البحرين خلال الفترة الأخيرة هجمات استهدفت عناصر من قوات الأمن؛ ما أسقط قتلى وجرحى.
وأعلنت المنامة في 4 مارس الجاري الكشف عن تنظيم باسم “سرايا الأشتر”، واعتقال 25 من أفراده الـ54، وهم 12 متهمًا في إيران والعراق و41 داخل البحرين، إضافة إلى آخر في ألمانيا عمل على تدبير إجراءات سفر عدد من أعضاء التنظيم إلى إيران والعراق للتدريب على استعمال المتفجرات والأسلحة النارية في معسكرات الحرس الثوري (الإيراني) لإعدادهم لتنفيذ الجرائم الإرهابية داخل البلاد”، وفق وكالة الأنباء البحرينية.
وتتهم دول الخليج، وعلى رأسها السعودية، إيران بالتدخل في الشؤون الداخلية للبحرين وتحريض المعارضة في المملكة على الأسرة الحاكمة؛ وهو ما تنفيه طهران.