نشر موقع “إيجبشن ستريتس” دراسة أعدتها شركة بوبا العالمية الرائدة في مجال التأمين الصحي حول تأثير قلة ساعات النوم التي يحظى بها المصريون على أدائهم الحياتي، حيث قالت إن خبراء سلطوا الضوء على أهمية النوم الجيد ومنع الحرمان من النوم على صحة الإنسان.
توصيات كثيرة تلت نتائج البحوث التي قاموا بها حول الأمر، في مستشفى كرومويل بوبا، والتي كشفت أن 19% فقط من سكان مصر يحصلون على عدد الساعات الموصى بها للنوم وهي ثماني ساعات، أو أكثر، كل ليلة.
ووفقا لدراسة أجريت بتكليف من شركة بوبا العالمية، الشركة الرائدة في مجال التأمين الصحي الدولي في جميع أنحاء العالم، فإن 53% من سكان مصر يعانون من قلة النوم في 1-2 ليال في الأسبوع، مع 12% من المشاركين أبلغوا عن حصولهم أقل من 5 ساعات من النوم كل ليلة.
وتبين البحوث أن الربع تقريبا، أو 23% بالتحديد، من سكان مصر يعتقدون أن رداءة نوعية اغلنوم لديهم هو مرتبط بشكل وثيق بضغوط العمل لديهم، مع 30% تفيد أن ليلة السبت، وهي الليلة التي تسبق يوم العمل الأول من الأسبوع، هي ليلة الحصول على أسوأ نوم.
وأجرى البحث مسحا شاملا مع عينة بحجم 1004 شخص خلال الفترة بين شهري فبراير ومارس عام 2017، فيما يقول خبراء إن على المصريين معالجة القضايا المتعلقة بالنوم لمنع تفاقم أخطارها في المستقبل.
وتقول الدكتورة فيونا مك أندرو، المتخصصة في الأمر: “الأرق يصيب حوالي ثلث سكان العالم في مرحلة ما من حياتهم، فمعظم البالغين يحتاجون ما بين سبع إلى تسع ساعات من النوم ليلا، ولكن كثير من الناس يواجهون صعوبة في النوم، وصعوبة في البقاء نائما، ويعانون من الاستيقاظ المتكرر، والاستيقاظ في الصباح الباكر، وصعوبة العودة إلى النوم بعد الاستيقاظ “.
وتضيف أن “النوم هو حاجة لصحتك تماما كما هي الحاجة للنظام الغذائي وممارسة الرياضة، فالنوم أمر حيوي للحفاظ على مستويات طبيعية من المهارات المعرفية، والتحفيز، والصحة البدنية والعقلية، والناس الذين لا ينامون جيدا في كثير من الأحيان لديهم شكاوى من مشاكل في الذاكرة والانتباه وكذلك التعب العام ونقص الطاقة، وقلة النوم يمكن أن تؤدي أيضا إلى نقص المناعة وزيادة خطر التعرض لمشاكل القلب والأوعية الدموية “.
ووفقا لمختصين فإن النوم يلعب دورا حيويا في إيداع الذكريات في الدماغ، وتحسين قدرة الشخص على التعلم، وتنظيم عملية التمثيل الغذائي والحد من التعب الذهني، ويمكن لعادات النوم أن تؤثر على الشهية والوزن سلبا، وتجعل الإنسان أكثر عرضة لحوادث العمل وأوقات رد الفعل أطول أثناء القيادة.
