فى ظل القلق الإسرائيلى من المسيرة المليونية في ذكرى يوم الأرض وخطر مواجه زحف شعبي نحو الحدود الشمالية والشرقية من سوريا الأردن ولبنان وربما الضفة الغربية، خلال مسيرة الزحف للقدس العالمية المقررة لها يوم الثلاثين من الشهر الحالي تأتى تصريحات من الأردن لتهدئ الوسط الإسرائيلى.
صرح الناطق باسم جماعة الاخوان في الاردن" جميل ابو بكر" اليوم ان المنظمين سيلتزمون بمكان قريب من منطقة المغطس ولن يتجاوزوا الحدود وأكدت أيضا مصادر من داخل الجماعة في الاردن ان المسيرة التي ستنطلق يوم الجمعة المقبل بمناسبة حلول ذكرى يوم الارض ستكون سلمية ولن تخترق الحدود الاسرائيلية.
كذلك شدد عضو المكتب التنفيذي لجماعة الاخوان المسلمين" كاظم عايش" في تصريح لصحيفة "العرب اليوم" الاردنية على عدم نية المشاركين في المسيرة اقتحام الحدود مع اسرائيل.
وفى إطار ذلك صرحت مصادر إسرايئليه إن الطابع الأساسي لهذه المسيرة يشير إلى سيطرة التيار الإسلامي، بالإضافه أيضا للتيار القومي. وعلى سبيل المثال فإن مسؤول المسيرة في لبنان هو قائد حركة «فتح» منير مقداح. واقتبست تصريحا له يقول فيه إن هذه المسيرة ستكون مسيرة العودة، لأنها ستشكل انطلاقة الانتفاضة الفلسطينية الثالثة، التي لن تتوقف إلا بعد ضمان عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم.
كما تتوقع السلطات الأمنية الإسرائيلية أن تشمل هذه المسيرة قدوم بضع مئات، أو حتى الألوف، عبر مطار بن غوريون في اللد، مثلما خططوا في «يوم النكبة». وقالت الصحيفة المذكورة إن المخابرات واثقة في هذه الناحية من أنها ستنجح في إجهاض هذه الخطوة، مثلما نجحت في إحباطها السنة الماضية. واتضح أن المخابرات الإسرائيلية رصدت انضمام تنظيمات جماهيرية أجنبية عديدة تشارك في الإعداد لهذه المسيرة قبل أيام ، من دول صديقة لها مثل النمسا وبريطانيا والهند وألمانيا وإيطاليا والولايات المتحدة وكندا. وهي تتعاون مع قوى أخرى في تلك الدول لمنع نشطائها من تنظيم مسيرة عبر الجو إلى إسرائيل ضمن مسيرة القدس العالمية.
كما أكد مصدر سياسي في القدس ان اسرائيل حذرت كل الدول التى تشاركها الحدود من مغبة السماح لمتظاهرين مؤيديين للفلسطينيين بالاقتراب من الحدود الاسرائيلية في ذكرى يوم الأرض.