زعمت صحيفة الـ"صاندي تايمز" البريطانية صباح الاحد يوم أن جنودا "إسرائيليين" عملوا في الأراضي الإيرانية بالآونة الأخيرة بمهام استخبارية من أجل فحص الأنشطة النووية الإيرانية. ونقلت الصحيفة عن مصادر استخبارية غربية "أن الجنود الإسرائيليين ينطلقون من قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في المنطقة الكردية شبه المستقلة في شمال العراق وهم يفتشون عن ادلة تثبت أن البرنامج النووي الإيراني أعد من أجل أهداف عسكرية.
وبحسب الصحيفة فإن جنود القوات الخاصة الإسرائيلية دخلوا إلى إيران متخفين بملابس الجيش الإيراني واستخدموا عربات يستخدمها الجيش الإيراني وطائرات مروحية من نوع "بلاك هوك" من أجل قياس مستوى المواد المشعة في المواقع النووية ومن أجل قياس قوة الانفجارات في التجارب بالمواد النووية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر غربية ادعائها أن هذه العمليات تجري منذ أعوام, وأن الهدف كان في الأشهر الأخيرة الموقع العسكري "فرتشين" بالقرب من طهران حيث يشتبهون بأن الإيرانيون أجروا تجارب نووية هناك. وأوضحت المصادر أن عمليات أخرى تركزت في الموقع النووي "فوردو" بالقرب من مدينة قم الذي بني في الصخور الجبلية, وتجري فيه إيران تخصيب يوانيوم بمستوى عالي والذي من الممكن أن يرقى لمستوى عسكري.
وكانت صحيفة النيويورك تايمز الأمريكية قد تحدثت مطلع الأسبوع الماضي أن إسرائيل تتميز عن الولايات المتحدة في الحصول على مواد استخبارية أكثر عمقا بسبب العلاقات بين إسرائيل والأكراد في شمال العراق, وأن إسرائيل تشغل عملاء أكراد يمكنهم التنقل داخل إيران, وتربطها علاقات قوية بالمعارضة الإيرانية.