يبدو أن رياح الثورات العربية أتت بما تشتهيه سفينة القدس فقد قرر شباب من مختلف أنحاء العالم الانطلاق نحو القدس فى يوم 30مارس ذكرى يوم الأرض الخالد والذى يخلد ذكرى الاجتياح الذى قامت به القوات الإسرائيلية فى العام 1967 بعد أن تحداهم الأهالى للمرة الأولى منذ الاحتلال فى عام 1948 وقاموا بإضراب شامل اعتراضا على مصادرة القوات الإسرائيلية لآلاف الدونمات من الأراضى الفلسطينية.
قررت المشاركة فى تلك المسيرة ما يقارب الـ700 مؤسسة من 64 دولة حول العالم وبمشاركة ما يقارب النصف مليون شخص سينطلقون جميعا لأقرب مناطق حدودية نحو القدس، والدول التى تبعد عن المدينة ستقام فيها مسيرات متوجهة نحو السفارات الإسرائيلية لتندد بالاحتلال.
ذلك ما دفع سلطات الاحتلال إرسال برقيات تهديد لحكومات دول الجوار الفلسطينى مثل مصر والأردن ولبنان قائلة "إنها ستنظر إلى من يقترب من الحدود بوصفه متسللا وستتعامل معه بكل حزم".
وصرحت مصادر عسكرية إسرائيلية أنها قامت بوضع خطة امنية" لمواجهة "خطر تدفق المتظاهرين إلى الحدود وستقوم بعرضها على الحكومة لاعتمادها وهى تحوى وسائل الردع التى تدربت عليها القوات الخاصة فى الجيش الإسرائيلى.
أما فى الداخل الفلسطينى فستتحرك مسيرات فى جميع ربوع فلسطين متوجهين للقدس من الضفة وغزة، فلسطينيون من كل التوجهات والتيارات ليقيموا الصلاة فى المسجد الأقصى وقبة الصخرة وكنيسة القيامة.
ومن مصر يتخرج المظاهرات إلى ميدان التحرير فى ذلك اليوم لتشارك عواصم العالم تلك اللحظة التاريخية، وسيتم تنظيم مؤتمر جماهيرى كبير فى الأزهر الشريف لإحياء تلك الفعالية، وسيعقبه ماراثون فى تمام الساعة الثانية ظهرا من نفس اليوم بدأ من جامعة القاهرة وينتهى عند سفح الأهرامات تنديدا بسياسات التهويد التى تقوم بها سلطات الاحتلال فى القدس.