قال المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين بالأردن الدكتور همام سعيد: إن المطلوب إصلاحات دستورية, وقانون انتخاب خال من الصوت المجزوء في المملكة، معتبرا أنه لا حل إلا بالإصلاح الحقيقي المنبثق عن إرادة صادقة تتجاوز الشكليات, وتصغي إلى صوت الشعب وإرادته.
وأكد سعيد – في كلمة له في حفل الإفطار السنوي الذي أقامته جماعة الإخوان المسلمين مساء اليوم الأحد – أن هذا الإصلاح هو المصلحة الأردنية العليا, وكل من يقف أمامه فهو مُعطل لتلك المصالح.
وجدد سعيد التمسك بشعار «إصلاح النظام»، مشيرا إلى أن دعاة الإصلاح يطالبون بإجراء إصلاحات جذرية في بنية النظام تضمن إعطاء الشعب سلطته الكاملة على قراره بما في ذلك التعديلات الدستورية الكفيلة بضمان سلطة الشعب وحريته في اختيار حكومته, وصيانة مجلس النواب الأردني بقانون عادل يضمن له الاستقلالية وتأمينه من الحل.
وبدوره، أكد رئيس الوزراء الأردني السابق الدكتور عون الخصاونة – في كلمته – أن العام الماضي كان صعبا على المسلمين في سوريا وبورما وأفغانستان وغيرها من المناطق، مشيرا إلى أن شعوب الأمة تتوق إلى الحرية والعدالة إلا إن الأيادي الأجنبية تغذي الفرقة, وتحاول إعاقة نهضة الأمة.
قال الخصاونة: "كان لا بد من حدوث الثورات في بيئة يعشعش فيها الفقر والاستبداد والعقلية الأمنية"، مشيرا إلى أن مصر وبعد مخاض طويل انتخبت أول رئيس بشكل ديمقراطي، لافتا إلى أن انتصار مصر الإستراتيجي في ثورتها سيعود بالفائدة على المنطقة كلها.
وأضاف: "إن النظام السوري فاق في وحشيته كل التصورات, وهو فاقد للشرعية, لكننا نخشى على سوريا من المؤامرات الخارجية, ولا نستسهل التدخل الخارجي فيها".
وتابع الخصاونة: " إن انشغالنا بمشاكلنا أعطى إسرائيل فرصة قضم ما تبقى من الضفة الغربية والمقدسات الإسلامية والمسيحية, وبقيت فلسطين في قلوب جماهير الأمة لكنها لم تكن يوما في قلوب كثير من الحكام".
وأشار إلى أن الأردن لا يحمل تاريخا دمويا؛ ولذلك فان التغلب على العقلية الأمنية, وتحقيق الإصلاح كفيل بحمايته من العاصفة.