تحولت مشكلة انقطاع التيار الكهربائي في مصر إلى ظاهرة؛ حيث باتت محافظات عدة بمدنها وقراها تعاني الانقطاع المتكرر للكهرباء، مما أثار غضب المواطنين، والذين قاموا بعدة وقفات احتجاجية على مدار الأيام الماضية، للمطالبة بحل تلك المشكلة.
وفي محافظة البحيرة؛ حيث يعاني الأهالي من انقطاع الكهرباء بصورة ثابتة، خلال ساعات الليل والنهار، اقترب "رصد.كوم" من الشارع البحراوي كي يرصد معاناة المواطنين.
يقول عبد الله محمود- كهربائي-: "إن ادعاء تخفيف الأحمال من جانب الحكومة، هو ادعاء غير صحيح لأن تخفيف الأحمال لا يستدعي قطع الكهرباء عن قرى كاملة لمدة تتجاوز الثلاث ساعات، وتمتد في بعض الأحيان إلى ست ساعات متفرقة طوال النهار، مشيرا إلى أن هناك شبهة تعمد في هذا الأمر".
وقال أحمد عامر- مدرس-: "هناك محاولات لإفشال خطة الـ100 يوم من برنامج الرئيس، وتصدير مشكلة جديدة للرئيس محمد مرسي، كما لفت إلى أن المشكلة ليست جديدة على مصر، ولكنها ظاهرة بوضوح هذا العام، وبشكل مبالغ فيه، فأصبحت تنقطع عن أحياء كاملة لفترة تصل إلى سبع ساعات".
"أمر يتكرركل عام " هكذا هو رأى عبد الجواد الشيخ- سائق توك توك-، مؤكدا أن الكهرباء كانت في السابق لا تنقطع في المدن إطلاقا، ويتم فصلها عن القرى كل ثلاثة أيام لمدة ساعتين، أما هذا العام فيتم فصلها يوميا لفترة تتراوح من خمس إلى سبع ساعات عبر فترات في الليل والنهار.
وأوضح محمد حامد- طبيب- أنه لا توجد مشكلة بالكهرباء، فهي مشكلة مفتعلة لأن كهرباء الشوارع تكون مضاءة في فترات النهار فأين المشكلة ؟؟ وكذلك فإن ادعاء تخفيف الأحمال باطل، والغرض من القطع المتكرر عرقلة مسيرة الإصلاح بمصر.
ومن جانبه قال عبد الحكيم بركات- الأمين العام لحزب الحرية والعدالة بالبحيرة- إن هناك مشكلة بالكهرباء بمصربالفعل؛ حيث تقول الإحصائيات الرسمية أن بمصر ستة ملايين تكييف، وأن العشوائيات تم إيصال الكهرباء لها دون دراسة، وأنه يوجد محطتين لتوليد الكهرباء بمصر قد خرجوا من الخدمة، إلا أنه وفي نفس الوقت لا توجد مشكلة تظهر، وتختفي بهذا الشكل المفاجئ حيث تكرر انقطاع الكهرباء بشكل مبالغ فيه لمدة ثلاثة أيام متتالية ثم توقف بغتة مما يوحي بأن هناك شبهة تعمد في هذا الانقطاع.