عقب مرور 22 يوما من حلف اليمين الدستوري للرئيس محمد مرسي، اختلفت الآراء حول قدرة الرئيس على تنفيذ خطة المائة يوم التي وعد بها خلال برنامجه الانتخابي والتي تضم 5 ملفات متعلقة بـ"الأمن والنظافة والمرور والخبز والوقود".
وصرح الدكتور جمال حشمت- عضو الهيئة العليا بحزب الحرية والعدالة- إن خطة المائة يوم والتي وعد بها الرئيس لم تبدأ بعد، وما يتم تنفيذه الآن مجرد تمهيد فالخطة تستلزم تشكيل الحكومة، مشيرا إلى أن الحكم على أداء الرئيس وتنفيذ الخطة الآن ليس بالمنطقي.
وأضاف"حشمت" في تصريح خاص لـ"رصد.كوم" أن هناك خطوات تم اتخاذها بالفعل من عدة أحزاب سياسية؛ حيث تم تشكيل الكثير من اللجان في كل محافظة وكل مركز بالتعاون مع المحافظين والمحليات ومديري الأمن ومديري المرور للتعامل مع الخمس ملفات وكيفية إدارتها وتنفيذها.
فيما علق الدكتور يسري حماد- المتحدث السابق لحزب النور- إن خطة المائة يوم لن تبدأ إلا مع بدأ حكومة حقيقية وليست حكومة تسيير أعمال، مؤكدا إن الجميع الآن يقف موقف المشاهدة دون العمل الحقيقي ينتظر ليشاهد هل سيكون ضمن التشكيل الحكومي الجديد ليبدأ العمل أم سيستبعد فيتقاعس ويعطل العمل.
وفي نفس السياق، قال طارق الملط- المتحدث الإعلامي بأسم حزب الوسط- إن الرئيس بدأ في محاولات جادة في تطبيق خطته للمائة يوم بدليل اجتماعاته المستمرة مع الحكومة لمتابعة تنفيذ الخطة.
وأضاف"الملط" في تصريحات لـ"رصد.كوم" إننا الآن لا ننتظر تطبيق الخطة "على قدر ما ننتظر تشكيل الحكومة فجميعنا نعرف أن الحكومة الحالية ضعيفة ومشلولة ولا تحرك شيئًا وخرجنا من أجل إقالتها العديد من المليونيات قبل تولي "الرئيس"، موضحًا أن التشكيل الحكومي الجديد هو الذي سيساعد على تطبيق خطة المائة يوم ولأنها هي التي ستعطي حالة من الاستقرار.
فيما قال نادر شمس- عضو بحركة 6 أبريل- إن هناك تحالف مع كل القوى الثورية منها حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان والنور والإصالة وحملة فاتحون وحملة حازمون والتيار المصري لتنفيذ خطة المائة بحيث "نضغط على جميع المسئولين للقيام بدورهم جيدا".
وأكد" شمس" أن الخطة بدأت بالفعل في التنفيذ وتم اتخاذ خطوات عريضة بها على الأرض، معقبا بقوله" هناك تباطؤ في حركة الرئيس ولكن نلتمس له العذر لأنه عاوز يشكل حكومة وعاوز يفك مفاصل الدولة العميقة الموجودة حتى في رؤساء الأحياء وبعدما يتم اكتمال كافة المؤسسات نبدأ في محاسبته".
