قال المهندس وجدي عيد مدير عام محطة تشغيل طلخا ، أن سبب الأزمة فى انقطاع التيار الكهربائي يرجع إلى زيادة الاحتياجات الاستهلاكية اعلى من نسبة الانتاج ، وأيضا وجود بعض المحطات التى لم يتم تشغيلها إلى الآن مثل محطة غرب دمياط ، نافيا وجود أى اسباب سياسية تتعلق بالازمة .
كما كشف عن وجود بعض المشكلات المتراكمة المتعلقة بالشركة القابضة للكهرباء ، والتى أخذت وقت كبير لدراسة نظام " حق الانتفاع poc " ، عدة سنوات ، ولم تعمل وقتها على ملاحقة الاحتياجات الضرورية للمستهلكين ، مما أدى لثبات الانتاج على مدي فترات طويلة وظهور تلك الازمة منذ العام الماضي وحتى الآن .
ومن جانبه أضاف محمود السعدواي ، مهندس كهربائي بالمحطة ذاتها ، ان ارتفاع درجات الحرارة أدت إلى زيادة استهلاك الكهرباء بنسبة كبيرة خاصة زيادة أعداد " التكييف " فى البيوت والمؤسسات والتي تسحب طاقة عالية في أوقات الذورة من السادسة حتى العاشرة مساءا والتى يصل فيها إلى اعلى استهلاك بالمحطات ، فى ظل ثبات الانتاج المحلي ، موضحا أيضا أن نقص المازوت والوقود ببعض المحطات يعد عاملا مؤثرا بشكل كبير فى هذه الازمة ، مع غياب الرقابة على محطات الكهرباء ، والتى تؤدي الى سرقتها .
في حين أشار " عيد " ، إلى بعض الحلول العاجلة على المستوى الرسمي الذي يجب أن تتبناها وزارة الكهرباء ، وهي فرض تعريفة عالية على المصانع والمؤسسات التى تستهلك طاقة كهربية عالية بدون ترشيد ، وذلك يعمل على توفير الطاقة للمناطق الاخرى التى بها عجز ، و اجبار تلك المؤسسات بسياسة الاستخدام العادل للطاقة واستخدامها ماكينات واجهزة توفير ، مضيفا إلى ذلك الحل ، العمل على سرعة اصلاح الاعطال من خلال توفير سيارات بأطقم فنية لمعالجة اعطال المحولات .
وكذلك تقليل فترات الصيانة ، وتشغيل أطقم كبيرة وقت الذورة لحل المشكلات داخل الانتاج .
في نفس السياق أضاف " السعدواي " حلول أخرى تكمن في استغلال الربط الكهربائي بين مصر وبعض الدول الأخرى مثل السعودية أو الاردن ، فى أوقات الذروة ، و أيضا المسارعة فى توفير الوقود والمازوت لبدء تشغيل المحطات الجديدة والمعطلة مثل محطة كهرباء النوبارية .
كما أضاف أنه يوجد دور مهم على المواطنين لترشيد استهلاكهم ، عن طريق حملات توعية من قبل وزارة الكهرباء والجهات الحكومية الاخرى المعنية بذلك .