قالت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين اليوم الجمعة إن ما يصل إلى 30 ألف لاجئ سوري ربما عبروا إلى لبنان خلال 48 ساعة الماضي هربا من القتال في بلادهم.
وذكرت المفوضية أن الحدود مازالت مفتوحة لكنها لا تستطيع أن تؤكد صحة تقارير عن سيطرة المعارضة السورية على معبرين حدوديين رئيسيين على الحدود المشتركة مع تركيا والعراق أمس الخميس.
وقالت ميليسا فليمينج كبيرة المتحدثين باسم المفوضية في إفادة صحفية في جنيف "لدينا تقارير نحاول التأكد منها بأن آلاف السوريين عبروا خلال الليل وامس الى لبنان. وتشير التقديرات حتى الآن إلى أن ما بين 8500 و30 ألفا ربما يكونون عبروا خلال 48 ساعة الماضية."
وأضافت "الحدود مازالت مفتوحة…ومازال الناس يصلون إلى تركيا. ومازال الناس يتدفقون على لبنان وعلي العراق بأعداد متزايدة".
وقالت فليمينج إن نحو 80 حافلة تقل لاجئين عراقيين عبرت من سوريا إلى العراق خلال الأيام القليلة الماضية.
وأضافت "سمعنا أيضا تقارير أفادت بأن الحكومة العراقية أرسلت طائرتين إلى دمشق لإجلاء مواطنيها".
وذكرت المفوضية أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين لديها والذين فروا إلى الأردن والعراق ولبنان وتركيا بسبب الثورة المندلعة في سوريا منذ اكثر من 16 شهرا وحتى يوم الأربعاء بلغ 120 ألفا. لكنها ذكرت أن عددا كبيرا من اللاجئين السوريين دخل الدول الأربع المجاورة دون أن يطلب حماية دولية.
وقالت فليمينج إنه يعتقد أيضا أن هناك نحو مليون نازح سوري اضطروا إلى ترك ديارهم بسبب القتال حتى الأسبوع الماضي.
وذكرت المفوضية أن النازحين في سوريا محاصرون بشكل متزايد وسط أعمال العنف.
وقالت فليمينج "إنهم يتلقون اتصالات تهددهم وتتهمهم بالوقوف إلى جانب الحكومة" مشيرة الى ان البعض تلقى تهديدات بالقتل.
وأضافت أن آلاف اللاجئين في سوريا منهم عراقيون وصوماليون وأفغان فروا من منازلهم بسبب العنف والتهديدات خلال الأيام القليلة الماضية.
