بين متعجب ومؤيد، جاءت ردود أفعال مقدمي البرامج المحسوبين على النظام حول فوز عبدالمحسن سلامة بمنصب نقيب الصحفيين في معركة انتخابية بين طرفين أحدهما أطلق عليه الجميع “مرشح الدولة”، وهو عبدالمحسن سلامة، مقابل نقيب الأزمة الشهيرة لاقتحام النقابة يحيى قلاش.
وأعلنت اللجنة العليا المشرفة على انتخابات التجديد النصفي لمجلس نقابة الصحفيين المصرية مساء الجمعة عن فوز عبدالمحسن سلامة بمنصب نقيب الصحفيين بعد تغلبه على النقيب المنتهية ولايته يحيى قلاش وحصوله على 67% من إجمالي أصوات الجمعية العمومية التي انعقدت بحضور 4520 من الصحفيين المسجلين بجدول المشتغلين في النقابة.
وقدّم قلاش التهنئة إلى منافسه عقب إعلان النتيجة، وقال إن ما تم اليوم هو عرس ديمقراطي تحت إشراف قضائي من مجلس الدولة “وأعلن من الآن أنني جندي مساند للنقيب الجديد في ظل التحديات التي تواجه مهنة الصحافة بمصر”.
جاء إعلان النتيجة بعد انتهاء الجمعية العمومية الثانية للصحفيين مساء أمس لانتخابات التجديد النصفي بمنافسة 70 مرشحًا على ستة مقاعد في عضوية المجلس، وسبعة مرشحين على مقعد النقيب.
وتشمل الكتلة التصويتية 8600 صوت في جدول المشتغلين، ويكتمل النصاب القانوني للجمعية العمومية الثانية بـ2150 صحفيًا مقيدًا بجدول المشتغلين.
وكان الصراع الأشد بين المرشحَيْن على مقعد النقيب يحيى قلاش، النقيب المنتهية ولايته، والمرشح المدعوم من الدولة عبدالمحسن سلامة، عضو مجلس إدارة مؤسسة الأهرام.
وتأتي “الأهرام” في مقدمة المؤسسات القومية من حيث عدد الأصوات، بحوالي 1700 عضو من أصل 5596 للصحف القومية جميعها، أما كتلة الجرائد الخاصة فيقدر عدد أصواتها بـ2710 أصوات والصحف الحزبية بـ473 صوتًا.
مكرم يزكيه
قال الكاتب الصحفي مكرم محمد أحمد إنَّ “عبد المحسن راجل محترم واشتغل معايا أيام ما كنت نقيبا للصحفيين”.
وقال “مكرم”، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “انفراد” المبث على فضائية “العاصمة” اليوم الجمعة، إن “سلامة” لديه القدرة على لم شتات الصحفيين وفرقتهم، ويعيد دور الريادة والقوة للنقابة من جديد.
وأشار إلى أن النقيب الجديد لا بد وأن يهتم بأحوال الصحفيين اقتصاديًا وماديًا، مضيفًا: “بالنسبة إلى موضوع البدل ماعرفش هيزيد ولا لاء، ولكن نقيب الصحفيين الجديد سيسعى لزيادته”.
برنامج ضخم!
قال حمدي رزق خلال تقديمه برنامج “نظرة”، المبث عبر فضائية “صدى البلد”، مساء الجمعة: “ألف مبروك لأستاذ عبدالمحسن سلامة وحظ أوفر المرة القادمة ليحيى قلاش”.
وأشار إلى أن برنامج “سلامة” ضخم والصحفيين في انتظار تحقيقه، سواء البدل أو الشقق السكنية أو عضويات النوادي، منوهًا أن برنامجه حافل بالخدمات التي ستقدم للصحفيين.
أمنية بالإصلاح!
تمنى سعيد حساسين أن يصلح عبدالمحسن سلامة ما لم يستطع أن يصلحه قلاش، على حد قوله.
وقال حساسين في برنامجه “انفراد”، المبث على قناة العاصمة” مساء اليوم الجمعة، إن نقيب الصحفيين السابق يحيى قلاش أدى دوره، وهذه هي الديمقراطية أن تقدم دورك حتى وقت معين، وأكد أن نقيب الصحفيين يجب أن يكون غيورًا على الصحفيين ويستطيع أن يأتي بحقوقهم، بالإضافة إلى الخدمات مثل الشقق والبدل.
نقابيًا لا سياسيًا
فيما اعتبر النائب مصطفى بكري أن فوز عبدالمحسن سلامة بمقعد نقيب الصحفيين شهادة للصحفيين؛ حيث أجريت الانتخابات في جو من الديمقراطية والنزاهة، على حد وصفه.
وأشار “بكري” خلال اتصال هاتفي ببرنامج “انفراد” المذاع عبر فضائية “العاصمة”، اليوم الجمعة، إلى أنهم يريدون أن تعود نقابة الصحفيين إلى دورها النقابي وليس السياسي، وأن تمارس النقابة دورها في الشارع، ومحاسبة كل من يتجاوز في معالجة الأمور.
وعن وصف عبدالمحسن سلامة بـ”مرشح الدولة” عقب قائلًا: “كلنا مرشحو الدولة؛ لأننا نعمل جميعنا على تحقيق مصلحة الدولة”.
بؤس!
علق مقدم البرامج يوسف الحسيني عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر” على فوز “سلامة” بمنصب نقيب الصحفيين على حساب منافسه النقيب السابق يحيى قلاش قائلًا:
ردٌّ على “العمومية المزعومة”
هنّأ الكاتب الصحفي محمد عبدالهادي علام، رئيس تحرير مؤسسة الأهرام، الكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة مدير تحرير المؤسسة وأكد أن النقابة ستكون في عهده قوية تهتم بمشاكل الصحفيين وقضاياهم؛ خاصة بعد فوزه بفارق كبير وانتخابات نزيهة عبرت عنها الجمعية العمومية في انتخابات اليوم.
وأضاف سلامة أن قاعة محمد حسنين هيكل تشهد أول احتفال للكاتب الصحفي عبدالمحسن سلامة، وشهدت أول رد على الجمعية العمومية المزعومة التي عقدت بنقابة الصحفيين.