قالت صحيفة "البيان" الأماراتية إن اليمن يئن من تحديات جمة تثقل كاهله وأشدها وطأة أنين الأطفال الذين يعاني قرابة مليون منهم من سوء التغذية .
وأشارت الصحيفة إلى تقرير صدر مؤخرا عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف" ذكر أن اليمن ثانى أعلى بلد فى معدلات سوء التغذية بعد أفغانستان، وأن ما يقرب من مليون طفل يعانون حاليا من سوء التغذية فضلا عن مئات الآلاف من الأطفال ممن يواجهون حاليا خطر الجوع في اليمن .
وأشارت الصحيفة إلى أن التقرير كشف كذلك عن أن حوالي ستين في المائة من أطفال اليمن تحت سن الخامسة يعانون من سوء التغذية المزمن وأن 250 ألف طفل يتعرضون لخطر الإصابة بالجفاف منبهة إلى أن هذه الأرقام المفزعة تسلط الضوء على كارثة إنسانية عربية تحتاج إلى تكاتف الجهود من أجل سد رمق هؤلاء الأطفال.
وشددت البيان على أن اليمن الذي أنهكته الأوضاع السياسية والاقتصادية المتردية خلال الفترة الماضية والتي تزامنت مع انتشار سرطان إرهاب تنظيم " القاعدة " في مناطق عدة يتطلب وقفة عربية ودولية من أجل تقديم يد العون للخروج باليمن من هذا الظرف الراهن و هو ما عبرت عنه منظمة " أوكسفام " الإنسانية حين حضت المجتمع الدولي على تقديم المساعدات الإنسانية والغذائية إلى هذا البلد الشقيق .
وأفادت المنظمة أن ما يقرب من44في المائة من سكان اليمن حاليا أي حوالي عشرة ملايين شخص هم جياع وليس لديهم ما يكفيهم من الأغذية.
وطالبت الصحيفة جامعة الدول العربية رغم الظرف العربي الدقيق الذي تمر به المنطقة ، بتضاعف جهدها حيال أزمة اليمن وأن تبذل ما في وسعها من أجل تنسيق الجهود الدولية نحو تقديم العون والمساندة لهذا البلد العربي الذي هو جزء لا يتجزأ من كرامتنا العربية.
ودعت " البيان " في ختام إفتتاحيتها المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته حيال هذه الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي يمر بها اليمن و أن يدعم الجهود الإنسانية والإغاثية كافة من أجل تخفيف وطأة الأوضاع الإنسانية المتردية في اليمن.