قالت مصادر بالمعارضة ودبلوماسي غربي اليوم الخميس إن الرئيس السوري بشار الأسد في مدينة اللاذقية الساحلية يدير عمليات الرد على اغتيال ثلاثة من كبار القيادات الأمنية.
وأضافوا أن الأسد الذي لم يظهر علنا منذ تفجير مقر الأمن القومي بالعاصمة دمشق الذي وقع أمس الأربعاء وأسفر عن مقتل وزير الدفاع السوري العماد داود راجحة ونائبه آصف شوكت صهر الأسد وهو من كبار القادة وأحد أعمدة نظامه وحسن تركماني معاون نائب رئيس الجمهورية ووزير الداخلية محمد الشعار. ولم يتضح ما إذا كان الأسد قد توجه الى المدينة المطلة على البحر المتوسط قبل الهجوم أم بعده.
وقال معارض بارز طلب عدم نشر اسمه: "معلوماتنا أنه في قصره باللاذقية وأنه ربما يكون هناك منذ أيام."
ويقع القصر الذي استخدمه الأسد من قبل لممارسة مهامه الرسمية في التلال قرب المدينة وهي الميناء الرئيسي لسوريا.
وقال الدبلوماسي الذي يتابع الأحداث في سوريا: "الجميع يتطلعون الآن الى مدى قدرة الأسد على الحفاظ على هيكل القيادة. كانت الاغتيالات أمس ضربة هائلة لكنها ليستفتاكة."
يذكر أن محافظة اللاذقية يسكنها أغلبية علوية التي ينتمي لها الأسد.
على الصعيد الميداني قال نشطاء وسكان إن اشتباكات اندلعت اليوم الخميس قرب مقر الحكومة السورية في العاصمة دمشق بعد أن هاجمت المعارضة قوات موالية لبشار الأسد التي نشرت بدورها مصفحات وزادت أعداد الحواجز علي الطرق في أنحاء المدينة.
وأضافوا أن تقارير أفادت بمقتل شخص على الأقل في الاشتباكات التي وقعت في حي الإخلاص المتاخم لمجلس الوزراء وهو مجمع ضخم.