طالبت جماعة الإخوان المسلمين بسرعة إطلاق سراح النشطاء السوريين الذين تم اعتقالهم فى القاهرة على خلفية تظاهرهم أمام سفارة بلادهم احتجاجًا على جرائم النظام السوري.
وأضاف البيان الذى أصدرته الجماعة أن ما يجرى فى سورية الشقيقة من مجازر يومية لا تتوقف، وتعذيب بشع يطول الشيوخ والنساء والأطفال، وتدمير وحصار للقرى والبلدات، وحرمان الأهالى من مقومات الحياة، أمور تحرك الصخر، وتثير الحليم، وتدمى القلوب، وتستفز الضمائر، فإذا خرجت جموع من الناس فى أى مكان بدافع المشاعر الإنسانية تحتج وتثور وتدين كان لها العذر كل العذر، بل كانت تؤدى واجبًا إنسانيًّا وأخلاقيًّا.
وأشار إلى أنه إذا كان هذا حال الجميع فما بالنا بالشعب السورى نفسه وهم يرون أبناءهم وذويهم يُفعل بهم ما لا تفعله الوحوش الكاسرة بضحاياها فى الغابات.
وأكدت الجماعة أن واجب الشعب المصرى مشاركتهم المشاعر والإدانة والاحتجاج بحكم أخوة الإسلام والعروبة والإنسانية؛ معتبرةً ما حدث مع مجموعة الشباب السورى الثائر اليوم من حبس واعتقال أمر تأباه كل هذه القيم ويتعارض مع شيم المروءة والنجدة والإخاء.
وطالبت الجماعة السلطات المصرية بإعادة النظر فى قرار الحبس وإطلاق سراحهم فورا عملاً بقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ولا يخذله".
يذكر أن النيابة العامة أصدرت اليوم قرارًا بحبس عدد من الشباب السورى احتياطيًّا لمدة 15 يومًا لقيامهم بالتظاهر وحصار السفارة السورية فى القاهرة احتجاجاً على مذابح النظام السورى الوحشى ضد أهلهم فى سورية.