انطلقت اليوم الجمعة أعمال قمة زعماء الدول العشرين بمدينة هامبورج الألمانية، التي شهدت أوّل لقاء بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
واستقبلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، رئيسة الدورة الحالية، الزعماء المشاركين في القمة التي تُعقد بمركز المعارض والمؤتمرات في هامبورج.
وتضم مجموعة العشرين الولايات المتحدة الأميركية والمكسيك وكندا والبرازيل وأستراليا والأرجنتين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وروسيا والصين وتركيا والهند وإندونيسيا واليابان وكوريا الجنوبية وجنوب إفريقيا والسعودية، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي.
وتستمر أعمال قمة مجموعة العشرين (G20) على مدار يومي الجمعة والسبت، وتتولى ألمانيا رئاستها بعدما تسلّمتها من الصين؛ وتهدف إلى التركيز على الإبداع التقني عالميًا.
برنامج القمة
وعقب مراسم الاستقبال، عقد الزعماء اجتماعًا بشأن «محاربة الإرهاب»، يليه اجتماع عن «النمو العالمي والتجارة». كما يشاركون في نقاش عملي بعنوان «التنمية المستدامة والمناخ والطاقة»، وفي المساء يستمعون إلى أمسية موسيقية.
وفي ظل صراعات شديدة تواجه المستشارة الألمانية مهمة جسيمة لقيادة الزعماء باتجاه توافقي بشأن التجارة والمناخ والهجرة، وجميعها قضايا زادت صعوبة منذ دخل ترامب البيت الأبيض مطلع العام.
وفي اليوم الأخير للقمة، يعقد الزعماء اجتماعًا ثالثًا بشأن «الشراكة مع إفريقيا والهجرة والصحة»، يليه آخر بعنوان «الرقمنة وتمكين المرأة والتوظيف»، ويعقدون مؤتمرًا صحفيًا عقب الجلسة الختامية للقمة.
لقاء ترامب وبوتين
التقى الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب اليوم الجمعة للمرة الأولى، على هامش القمة، وتصافحا وتبادلا كلمات قبل بدء جلسة عمل في هامبورج مع باقي قادة مجموعة العشرين.
ومن المقرر أن يجريا لاحقًا مباحثات بشأن مسائل خلافية بين البلدين.
وعشية انعقاد هذه القمة، المثقلة بالنسبة إلى واشنطن بالرهانات الدولية والمحلية في هامبورج، اختار ترامب المواجهة؛ حيث ندّد (الخميس) في بولندا بـ«السلوك المزعزع للاستقرار» الذي تسلكه روسيا.
وسيشكّل اجتماع بوتين وترامب لحظة مهمة في هذه القمة المتوترة بين أعضاء المجموعة، وأيضًا في شوارع هامبورج؛ حيث اندلعت مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن.
