ثمن وفد حركة المقاومة الفلسطينية «حماس»، الدور التاريخي لجمهورية مصر العربية، تجاه الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة.
وأكد الوفد في تصريح رسمي، نشره الموقع الرسمي للحركة، أن المباحثات التي أجراها في القاهرة أسفرت عن بعض النتائج التي سيكون لها أثرها في تخفيف أعباء قطاع غزة.
وأشار وفد الحركة، إلى أنه ناقش مع الجانب المصري، خلال اللقاءات موضوع المصالحة الوطنية الفلسطينية، مبديا انفتاح الحركة التام لإنهاء الانقسام ولم الشمل الفلسطيني.
وأكد الوفد أن «حماس»، لم تمانع من قيام حكومة الوفاق الوطني من ممارسة مهامها في القطاع، إلا أن الواقع العملي قد فرض تشكيل اللجنة الإدارية لمتابعة الشؤون المعيشية لمواطني القطاع.
وطالب وفد الحركة من الجانب المصري باعتباره راعي عملية المصالحة الفلسطينية الإشراف على تنفيذ اتفاق القاهرة بما في ذلك تشكيل حكومة وحدة وطنية والاتفاق على موعد إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية.
ودعت الحركة، الرئيس الفلسطيني أبو مازن إلى إلغاء القرارات كافة التي اتخذها مؤخرا بحق مواطني قطاع غزة.
عباس يعاقب غزة
واتخذ أبو مازن، عدد من القرارات تجاه قطاع غزة، في خطوة عقابية لحركة حماس، زادت من أعباء مواطني القطاع، حيث طالب الجانب الإسرائيلي بتقليص الكهرباء التي تغذي القطاع.
كما أوقفت السلطة الفلسطينية التحويلات الطبية لمرضى غزة ومنعتهم من تلقي العلاج في دولة الاحتلال. وقالت صحيفة هآارتس في هذا الشأن: «سمح بثلاثمائة إذن علاج فقط في مايو الماضي من أصل 3500، مقابل 2040 كانت تُمنح في الماضي».
كما يشه القطاع أزمة كبيرة في رواتب الموظفين، حيث قلصت السلطات الفلسطينية رواتب موظفي القطاع، بالإضافة إلى أن الحكومة الفلسطينية قرَّرت، أول أمس، إحالة (6150) من موظفي قطاع غزة إلى التقاعد المبكر
وفد حماس في القاهرة
وكان الزهار قد كشف عن بنود اتفاق بين الحركة وبين القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، أهمها؛ دفع ديّات قتلى الطرفين (لم يؤكد إن كان يعني الذين قتلوا خلال الحسم العسكري)، وتفعيل دور المجلس التشريعي، بالإضافة إلى السعي إلى فتح معبر رفح، وإدخال الدواب، وإعادة الكهرباء
وانتقد جبريل الرجوب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، الوساطة المصرية بين حماس ودحلان، وقال في لقاء تلفزيوني « نحن نريد المصالحة وبدل أن يأتوا بدحلان فليأتوا لهم – في إشارة إلى حركة حماس- بفتح وفصائل منظمة التحرير، ونحن بحاجة لمساعدتكم لإنجاز ذلك».
وزار وفد قيادى من حركة حماس، يوم 5 يونيو الماضى، القاهرة، في زيارة استمرت أسبوعا، التقى خلالها مسئولين رفيعى المستوى، ولحقها زيارة اخرى في 2 يوليو، لاستكمال ومتابعة التفاهمات التي تمت بين الحركة ومصر.
