قال بيان مشترك لوزراء خارجية دول الحصار (مصر والسعودية والإمارات والبحرين) إنه «لا يمكن التسامح مع الدور التخريبي الذي تلعبه قطر في المنطقة من خلال دعمها للإرهاب».
وأوضحوا، في البيان الذي تلاه وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة بعد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية، أن «الدول الأربع تأسف للرد السلبي القطري على مطالب وقف دعمها للإرهاب».
وأكّد البيان أن الاجتماع الوزاري لم يأت للرد على الموقف القطري الرافض للمطالب؛ وإنما للتشاور بشأن الأزمة بشكل كلي.
فرصة تاريخية
من جانبه، وجّه وزير الخارجية المصري الشكر لجهود أمير الكويت لحل الأزمة، وأشاد بموقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب في «محاربة الإرهاب»، لافتًا إلى تضامن مصر مع الدول الشقيقة، وقال في كلمته إنه «فاض الكيل ولا بد من الحسم»؛ مؤكدًا أن التدابير ضد الدوحة مستمرة وسيُعقد اجتماع آخر في «المنامة».
وقال وزير الخارجية الإماراتي «عبدالله بن زايد» إن منطقة الشرق الأوسط تعاني من التدمير والفوضى ومقتل عديد من الشباب الأبرياء، مضيفًا أن الدول الأربع تحترم القانون الدولي، وأن «الفرصة الآن تاريخية لمكافحة الإرهاب».
وقال وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» إن المقاطعة السياسية والاقتصادية لقطر جاءت بسبب سياساتها، وإن إيران «الدولة الراعية الأولى للإرهاب في العالم»، لافتًا إلى أن هناك تشاورًا للرد على قطر و«اتخاذ إجراءات ضدها وفقًا لمبادئ القانون الدولي».
وجدّد وزير الخارجية البحريني «خالد بن أحمد» تحذيره من التعاطف مع قطر، وأن من سيتعاطف مع جماعة الإخوان سيحاكم، متهمًا إياها باستباحة دماء المصريين وأبناء الخليج، وقال إن «قرار تعليق عضوية قطر سيصدر من مجلس التعاون الخليجي وحده».
سيادة قطر
من جانبه، أكّد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في مؤتمر صحفي أمس مع نظيره الألماني، أن الرد جاء «في الإطار العام الذي يحافظ على سيادة قطر ورفض الوصاية عليها وعدم التدخل في شؤون الدول، وفقًا للقانون الدولي».
