فى ظل الأزمات الاقتصادية المتتالية فى مصر، سجل سعر الدولار تراجعا بنحو 9 قروش أمام الجنيه، وذلك خلال تعاملات أمس الإثنين، الأمر الذى أشاع الجدل حول إمكانيه حدوث مزيد من التراجع خلال الأشهر المقبلة أو لا.
سرد محللين وخبراء عدة أسباب للتراجع، منها زياده تحويلات العاملين بالخارج وزياده تنازل الأفراد عن الدولار داخل الدولة، فضلا عن زياده الاحتياطى الأجنبي الأخيرة.
بينما فى المقابل رأى البعض أن تراجع الدولار ماهو إلا «ستار» للتجهيز لسلسلة من الارتفاعات فى سعر الجنيه – بتدخل من البنك المركزى- لغرض سياسي.
وبحسب الخبير المصرفي، والمسئول بأحد البنوك الحكومية، تامر صادق، أن التراجع الأخير فى الدولار ليس له دلالة على تراجعات أخرى فى الفترة القادمة، مشيرا إلى أن الفترة الحالية تشهد تذبذب لسعر الدولار أمام الجنيه، خاصة ان الحكومة تصحح من السياسات الاقتصادية وتنفذ قرارات جديدة على أرض الواقع بشكل دائم.
وأضاف صادق لرصد، إنه لا يمكن الحكم على قيمه الدولار والجنيه الأن، إلا بعد الانتهاء من تنفيذ خطة الإصلاح، كما تطلق عليها الحكومة، والتوجه نحو الاستقرار الاقتصادى، وبالتالى إيجاد قدره على قياس مؤشرات حقيقه لإتجاه الدولار خلال المرحله القادمة.
واستقر سعر الدولار اليوم أمام الجنيه المصري بعدة بنوك ليصل أعلى سعر بيع له 18.07 جنيه، مقارنه بـ 18.16
وانخفض سعر الدولار الأميركي في البنوك الكبرى وفي السوق السوداء بنسبة كبيرة وصلت إلى 9 قروش، وسجل سعر الدولار أقل من 18 جنيه اليوم لأول مره منذ فترة كبيرة جدا تتخطى ال 4 شهور.