كشف وزير الدفاع القطري «خالد العطية» عن تخطيط دول الحصار للإطاحة بأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، مؤكدًا أن بلاده «مستعدة للدفاع عن نفسها».
جاء هذا في مقابلة حصرية مع شبكة «سكاي نيوز» البريطانية مساء الأحد، ترجمتها وكالة الأناضول.
وقال الوزير: «آمل ألّا نصل إلى مرحلة التدخل العسكري، ولكن نحن دائمًا على أهبة الاستعداد… نحن مستعدون للدفاع عن بلادنا»، محذرًا من أن قطر أثبتت تاريخيًا أنها ليست دولة من السهل أن «تُبتلع».
وأضاف أن المطالب التي فرضتها السعودية والإمارات ومصر وغيرها «تعتبر تعديًا على سيادة البلاد».
مطالب مرفوضة
وفي الخامس من يونيو الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر وفرضت عليها حصارًا بريًا وجويًا، متهمينها بـ«دعم الإرهاب»؛ وهو ما نفته الدوحة، وقالت إن الهدف من ذلك فرض الوصاية عليها، وهي ترفض ذلك.
وقدمت الدول الأربع في 22 يونيو الماضي، عبر الكويت، قائمة تضم 13 مطلبًا إلى قطر لإعادة العلاقات معها، وأمهلتها عشرة أيام لتنفيذها (انتهت منتصف ليل الأحد).
وقالت الدوحة إن المطالب قُدّمت لترفض، مضيفة أنها مستعدة للتفاوض إذا توفرت الشروط المناسبة. واعتبرت مطالب الدول المقاطعة «ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ»، كما اتّهمت قطر دول الحصار بخرق اتفاقيات الأمم المتحدة والقانون الدولي.
محاولات انقلابية
ولفت وزير الدفاع القطري إلى أن قطر تشعر بأنها تلقّت «طعنًا في الظهر» من الأشقاء.
وعما إذا كان يعتقد أن الدول المجاورة تسعى إلى تغيير النظام في قطر، أجاب: «هذا ما حدث بالضبط، وأنا لا أقول أشياءً افتراضية»، موضحًا أنه «في عام 1996 كانت هناك محاولة انقلابية عنيفة، وفي عام 2014 كانت هناك محاولة انقلاب ناعم. وفي عام 2017 هناك محاولة انقلاب ناعم»؛ من دون توضيح مزيد من التفاصيل.
ورفض الوزير القطري اتهام دول الحصار لقطر بـ«الازدواجية أو دعم الإرهاب».
من جانبها، أعلنت قطر أن وزير خارجيتها الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني سيزور الكويت اليوم الاثنين حاملًا رسالة خطية من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
وقالت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) إن «الرسالة تحمل الرد الذي أعدّته دولة قطر في وقت سابق على قائمة المطالب الجماعية المقدمة عن طريق دولة الكويت الشقيقة في أواخر الشهر الماضي (يونيو)»، ولم توضح الوكالة مضمون الرد.