قال الناطق الرسمي باسم وزارة الصحة بغزة «أشرف القدرة» إن هناك 1700 حالة تنتظر تحويلاتها العلاجية من السلطة الفلسطينية، وما وصله الردّ لا يتجاوز 10% فقط من مجمل الحالات، وإن جزءًا من المرضى الذين خرجت لهم تحويلات موافق عليها من المستشفيات الإسرائيلية رفضها الاحتلال.
وحمّل «أشرف» الاحتلال والسلطة مسؤولية وقف التحويلات الطبية لمرضى قطاع غزة، واتهمهما بتبادل الأدوار؛ فالسلطة ترفض توريد الأدوية لمستشفيات قطاع غزة وتهمل الرد على التحويلات المرضية، في حين يمنع الاحتلال أهالي المرضى الذين حصلوا على موافقة تحويلاتهم؛ لتتفاقم معاناة مرضى القطاع.
جريمة متكاملة
وأوضح المسؤول الطبي، في تصريحات صحفية، أنه عندما يُطلَبُ للمريض تحويلٌ علاجيٌّ يعني أن الطواقم الطبية استنفدت كل ما لديها تجاه هذا المريض، ولا يوجد لديها ما تفعله؛ ويكون بحاجة ماسة وعاجلة إلى العلاج خارج قطاع غزة.
واعتبر «أشرف» أن استمرار وقف تحويل المرضى بشكل عام، ومرضى الأورام وسرطان الدم الذين يحتاجون العلاج الإشعاعي، يزيد ظروفهم سوءًا، واصفًا ما يحدث بأنه جريمة مكتملة الأركان؛ مطالبًا الجهات الحقوقية والمعنية كافة بالتدخّل لوقف هذه الجريمة تجاه مرضى قطاع غزة.
وقال مدير دائرة التحويلات الطبية بالقطاع «بسام البدري»، في تصريح نشرته الوكالة الرسمية للحكومة الفلسطينية، إن «الاحتلال هو السبب في وفاتهم؛ برفضه السماح لمرافقهم بالخروج من قطاع غزة تحت حجج وذرائع أمنية واهية».
أزمة تحويلات
وأضاف: الأطفال الذين توفوا مؤخرًا في قطاع غزة حصلوا على تغطية مالية من وزارة الصحة، وتقدمت دائرة التحويلات الطبية بطلب الحصول على تصاريح لمرافقيهم عدة مرات؛ لكن الاحتلال رفض ذلك بحجة المنع الأمني، ما أحال دون خروجهم.
وأوضح «بسام» أن من أهم معوقات العمل لدائرته الرفض الأمني من الاحتلال؛ حيث يُرفض قرابة 50% من الحالات التي يجري طلب تصاريح لخروجها من قطاع غزة للعلاج في مشافي الداخل والضفة.
استهداف مرضى غزة
وسبق وذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن السلطة الفلسطينية أوقفت التحويلات الطبية لمرضى غزة ومنعتهم من تلقي العلاج في دولة الاحتلال. وقالت: «سمح بثلاثمائة إذن علاج فقط في مايو الماضي من أصل 3500، مقابل 2040 كانت تُمنح في الماضي».
واعتبرت الصحيفة أن ذلك يأتي في خضم سياسة رئيس السلطة محمود عباس الجديدة تجاه قطاع غزة، المعتمدة على العقاب المباشر لسكان القطاع؛ بهدف استعادته من يد حركة المقاومة الإسلامية «حماس».
