قال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إن اتّهام قطر بدعم الإرهاب أمرٌ مرفوض، وبلاده تتوقع أن تصلها قائمة الطلبات من دول الحصار في اليومين المقبلين.
وأوضح، في مقابلة أجريت معه اليوم، أن الدور القطري في المجتمع الدولي «فاعلٌ ومشهودٌ له»، مشددًا على أن دولة قطر لم تدعم جبهة النصرة في سوريا ولا تدعم أيّ تنظيم إرهابي.
وفجر الخامس من يونيو الجاري، أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، واتّهمتها بـ«دعم الإرهاب»، ونفت قطر الاتهامات، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حدّ الفبركة الكاملة؛ بهدف فرض الوصاية عليها والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.
حصار وليس مقاطعة
وقال الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني إن دولة قطر تقوم بدور فاعل في المجتمع الدولي وفي التحالف الدولي ضد «تنظيم الدولة»، ولا تدعم أيّ جماعة أو حزب؛ بل تتعامل مع حكومات الدول، مؤكدًا مرة أخرى أن ما تتعرض إليه بلاده «حصار وليس مقاطعة».
وفي ما يتعلق بقائمة الطلبات المرتقبة من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، أوضح أنه قبل بحثها يتعيّن بحث الأسباب التي دفعت هذه الدول إلى اتخاذ إجراءات عقابية ضد بلاده بناء على اتهامات مرسلة وغير صحيحة.
وأكّد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في تصريحات من قبل، أن دولة قطر لن تقبل أيّ وصاية عليها، وأنّ شؤونها الداخلية -بما فيها مستقبل شبكة الجزيرة- غير قابلة للنقاش، وأعلن أنه سيزور الولايات المتحدة الأسبوع القادم بعد جولته التي شملت ألمانيا وبريطانيا وفرنسا وروسيا.