كشف مُتحدّث الرئاسة التركية «إبراهيم قالن» مساء الاثنين عن إجراء الرئيس رجب طيب أردوغان نحو 20 مكالمة هاتفية منذ اندلاع الأزمة الخليجية لاحتواء التوتّر.
وأضاف: «كنا على اتصال مع الأطراف كافة، قطر والسعودية والإمارات والكويت، وكانت لنا جهود مكثفة لتخفيف التوتر، وكان لأردوغان نحو 20 مكالمة هاتفية مع زعماء العالم والمنطقة».
وأوضح أن «أردوغان قال إن السعودية لها دور مهم في تجاوز هذه الأزمة؛ لأنها كبرى دول الخليج وأقواها، وذلك عبر الحوار. نعلم أن الملك (سلمان بن عبدالعزيز) لا يدّخر جهدًا، ونأمل الوصول إلى نتائج جيّدة في الأيام القادمة، وكذلك جهود أمير الكويت مُهمّة منذ اندلاع الأزمة؛ ونتيجة للجهود المبذولة نريد أن نرى حلًا».
ورأى متحدث الرئاسة التركية أن الأزمة الراهنة «عبارة عن خلاف بين صديقين وأخين وحليفين، عندما يختلفان يكون الحل عبر محاولات إذهاب الأسباب؛ وهو ما تقوله تركيا منذ البداية».
وأكد «إبراهيم» أن الأزمة في الخليج «أحدثُ حلقة في سلسلة أزمات المنطقة؛ بدأت بالحرب في سوريا والعراق وتشكيل جبهات»، مضيفًا: تشكُّلُ الجبهات المصطنعة نحن ضده، ويجب التنبه إليه، والميزانيات التي وضعت للتسلح يجب التفكير فيها، وهي مما يزيد من الاضطرابات.
الإرهاب والإعلام الغربي
وحذّر متحدث الرئاسة التركية من التضليل الإعلامي الغربي ومحاولة دمج اسم الإسلام بالهجمات الإرهابية، «وهو ليس مصادفة؛ بل مقصود، واليوم نجد أن المسلمين بحد ذاتهم متأثرون من هذا».
ولفت إلى واقعة في أميركا عندما قُتل ثلاثة أشخاص نتيجة تحرش في محطة قطار حاولوا الدفاع عن مسلمة مُحجّبة، وقال المذنب إنه فعل ذلك لحرية أميركا، ولم يصف المسؤولون الأميركيون الواقعة بـ«الإرهاب»؛ بل «كراهية».
وفيما يخصّ رؤية العالم للإرهاب، قال «إبراهيم»: «عندما يكون الإرهاب متعلقًا بمصالح الغرب فإنه يتحوّل إلى مشكلة عالمية يجب حلّها فورًا، أما لو حصل العكس فإنه يعني حصول مسألة تخصّ الدولة، لو حصل في تركيا أو لبنان مثلًا».
