تواصل قوات الجيش السوري الحر، وقوات الرئيس بشار الأسد، اشتباكاتها، المندلعة منذ مساء أمس، والتي أسفرت عن سقوط ما يزيد على 100 شهيد حتى الآن، في الوقت الذي أكدت فيه قناة العربية أن الأسد يشن الآن حملة اعتقالات شملت بعض أقاربه.
وبحسب ما بثته "العربية"، فإن قوات الأسد اعتقلت العشرات، في مدينة دوما، الواقعة فى محيط العاصمة دمشق، مشيرة إلى أن عددا من أقارب الرئيس من بين المعتقلين، وذلك عقب احتدام الاشتباكات بين قوات الجيش السوري الحر، والقوات النظامية، وما تبعه ذلك من انتشار آليات مصفحة وناقلات جند فى مختلف ميادين دمشق.
كان نائب الرئيس السورى السابق عبد الحليم خدام، قال فى تصريحات له اليوم، إن الخلل يجتاح بيت الرئيس السوري ونظامه حاليا، لافتا إلى أن هذا الخلل دون أن يحدد طبيعته وصل إلى الدائرة الضيقة للرئيس بشار الأسد.
وأضاف خدام أن نظام بشار الأسد أصبح على حافة الهاوية وسقوطه بدا حتميا، خاصة بعد الانشقاقات الأخيرة داخل الجيش النظامى السورى على مستوى القيادة، موضحا أن ضمان انهيار نظام بشار الأسد لن يتم إلا عبر ضربة خارجية أو توفير السلاح للجيش السورى الحر، معتبرا أن إسقاط النظام السوري سريعا يأتي في صالح منطقة الشرق الأوسط.
كانت اشتباكات عنيفة اندلعت صباح اليوم بين الجيش الحر والقوات النظامية في حي كفر سوسة بالعاصمة السورية دمشق، وذكرت قناة الجزيرة الفضائية اليوم، أن هذه التطورات تأتي في وقت سقط فيه 95 قتيلا أمس بنيران قوات النظام بينهم عشرة أطفال وسبع سيدات معظمهم بدمشق وحمص ودير الزور.