أعلنت السفيرة الأميركية في قطر، دانا شل سميث، مساء السبت استقالتها من منصبها، رسميا هذه المرة، وذلك في ظل أزمة خليجية غير مسبوقة مع الدوحة، لقيت موقفا أمريكيا متضاربا.
وأشارت صحيفة «الإندبندنت» البريطانية أن سميث دأبت على انتقاد سياسة ترامب بما يتصل بأزمة قطر، خاصة ما يتعلق بملف مكافحة تمويل الإرهاب.
وكانت سميث نشرت تغريدات عدة انتقدت فيها إدارة ترامب وموقفها من الأزمة، وشددت على قوة الشراكة بين الولايات المتحدة وقطر، لا سيما في مكافحة الإرهاب، بحسب «عربي 21».
وفي حين تصر وزارة الخارجية الأميركية على أن استقالة سميث «جزء من التناوب الطبيعي للدبلوماسيين المحترفين في جميع أنحاء العالم»، إلا أن الاستقالة جاءت بعد انتقاد صريح للسفيرة الأمريكية لترامب عبر حسابها الرسمي في تويتر.
وقالت في التغريدة: «من الصعب على نحو متزايد أن تستيقظ في الخارج على أخبار من وطنك، تجبرك على أن تهدر وقتك طوال اليوم في شرح أن تلك هي الديمقراطية ودولة المؤسسات»
1/2 في هذا الشهر، سأنهي فترة عملي لمدة 3 سنوات كسفيرة الولايات المتحدة في #قطر. تشرفت في خدمة بلدي هذه الفترة. سأفتقد هذا البلد الجميل.
— Dana Shell Smith (@AmbDana) June 13, 2017
وظهر الخلاف بين سميث وترامب بصورة جلية، منذ اليوم الأول لأزمة قطر، إذ حرصت السفيرة الأميركية على إعادة نشر تغريدات وزير الخارجية، ريكس تيلرسون، التي يطالب فيها بتخفيف الحصار المفروض على الدوحة، وتقريب وجهات النظر واستجابة قطر لشواغل جيرانها بشأن تمويل الإرهاب.
ورغم هذا الموقف الأميركي من ترامب، فإن إدارته وافقت على بيع طائرات مقاتلة من طراز «أف 15» بقيمة 12 مليار دولار، بعد أيام من اتهام الرئيس الأمريكي لقطر بأنه بلد يرعى الإرهاب.
وقبل يومين من ترك سميث وظيفتها سفيرة لأمريكا في قطر، فقد أعادت نشر تغريدة مشعل حمد آل ثاني، سفير قطر لدى الولايات المتحدة، الذي قال إن الصفقة ستخلق 60 ألف فرصة عمل جديدة في 42 ولاية أمريكية، بحسب عربي21.
ولا تزال قطر تستضيف نحو عشرة آلاف جندي في قاعدة عسكرية أميركية هي الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط.
وبحسب الصحيفة، فإن الخلاف حتى الآن بين الدوحة والدول الأخرى بقيادة السعودية «لم يهز تلك الشراكة بين قطر وأمريكا، على الرغم من أن الشقوق تظهر في ردود الإدارة الأمريكية» لا سيما ترامب.
يذكر أن سميث تم تعيينها في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما سفيرة للولايات المتحدة في قطر، قبل ثلاثة أعوام.
وكانت السعودية ومصر والإمارات والبحرين وتلتها دول أخرى، أعلنت قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وإغلاق المعابر البرية والبحرية والجوية معها.