كشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، عن امتلاك العاهل السعودي الملك سلمان مفاتيح حلّ الأزمة في أقرب وقت، معرباً عن أمله بأن تنتهي قبل عيد الفطر، مؤكدا أن بلاده ترتبط بعلاقات قوية جداً وذات أبعاد متعددة مع جميع دول الخليج.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان، خلال اجتماع الجمعية العامة لجمعية المصدرين الأتراك في إسطنبول.
وبشأن الادعاءات التي تقول أن بلاده ستتصرف بشكل مختلف مع مواطني دول الخليج عقب أزمة قطر، أكد أردوغان أن «هذه الادعاءات كذب وافتراء وحملة تضليل ضد تركيا»، وتابع: «تركيا ستبقى البيت الثاني لجميع إخواننا في الخليج».
مساع تركيا لرأب الصدع
ولفت إلى بلاده تتواصل مع كل طرف تراه على صلة بالأزمة الخليجية لرأب الصدع، معرباً عن أمله في تسوية الخلاف قبل حلول عيد الفطر.
وأكد أن «تركيا سعت منذ البداية لاتخاذ موقف مُنصف في ما يتعلق بالأزمة الخليجية وما زالت تنظر لقرار مقاطعة قطر على أنه غير صائب»، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول.
وقال الرئيس التركي «لا تضاد بين معارضتنا للظلم الواقع على أصدقائنا القطريين وصداقتنا لآخرين في المنطقة وكلا الأمرين ليسا بديلين لبعضهما».
وأضاف «واثق بأن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز قادر على إنهاء الأزمة بين دول الخليج وقطر في أقصر وقت”، وأنه يملك مفاتيح الحلّ. وأوضح أن “مشاعر السخط والاستياء هذه داخل العالم الإسلامي لا تليق بنا، ونحن قادرون على حل هذه الأمور عبر الحوار».
وأعرب الرئيس التركي عن «عزم بلاده مواصلة تطوير وتعزيز العلاقات في كل المجالات مع جميع دول الخليج وفي مقدمتها المملكة».
عدم وجود أدلة لإدانة قطر
وفي سياق متصل، زار وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو، المملكة السعودية أمس الجمعة ، مشدداً على ضرورة حل الأزمة في الخليج، بعد حصار المملكة والإمارات والبحرين لدولة قطر.
لقاء أغلو بالعاهل السعودي
وأشار جاووش أوغلو، في تصريح، اليوم السبت، عقب زيارة إلى السعودية، إلى أنّ الدول المقاطعة لم تقدّم وثائق وأدلة تدين الدوحة، قائلاً: إنّ «هناك اتهامات وادعاءات تجاه قطر بدعم الإرهاب، لا بد من تقديم الدليل عليها بالوثائق. قطر تريد أن ترى ذلك والكويت التي تقوم بالوساطة تريد هذا، ونحن أيضاً».
ولفت، وفق ما أوردت وكالة الأنباء القطرية (قنا)، إلى أنّ الأطراف المعنية بتوجيه هذه الاتهامات لدولة قطر “لم تقم بعرض الوثائق والأدلة على هذه الادعاءات على أحد”.
وقبل يومين، قام جاويش أوغلو بزيارة خليجية شملت قطر والكويت في إطار جهود تركية لحل الأزمة.
وفي 5 يونيو الجاري، قطعت دول السعودية والإمارات والبحرين علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً، لاتهامها بـ«دعم الإرهاب»، وهو ما نفته الدوحة.
وشدّدت قطر على أنها تواجه حملة «افتراءات» و«أكاذيب» تهدف إلى فرض «الوصاية» على قرارها الوطني.